الرضاعة الطبيعية من المراحل المهمة لنمو الطفل، ويتطلب من الأم الانتباه جيدا لنوعية الطعام الذى تتناوله في تلك المرحلة، ومع اقتراب شهر رمضان قد تشعر بعض النساء بالقلق من الانقطاع لفترات طويلة عن تناول الطعام والماء، وتأثير ذلك على كمية وجودة الحليب لديهن. في هذا السياق، وينصح مختصون في أمراض النساء أن تنتبه المرأة لعدد من التغييرات، التي تشير إلى تأثر جودة وكمية الحليب الطبيعي بالصيام، خاصة في الستة أشهر الأولى من عمر الطفل، والتي تمثل فيهم الرضاعة الطبيعية مصدر الغذاء الوحيد له. وتلك العلامات يمكن تلخيصها في انخفاض وزن الطفل أو كثرة بكائه وقلة ساعات النوم لديه، وهو ما يعد مؤشرا على انتيابه نوبات من الجوع، وعدم حصوله على كفايته من الغذاء. وكذا انخفاض عدد مرات التبول والتبرز الطبيعية للطفل، وتغيير طبيعة ولون البراز لدى الطفل. وعليه وينصح المختصون بتوقف المرأة عن الصيام في حالة ملاحظتها أي من تلك الأعراض. أما في حالة اعتماد الطفل على طعام آخر بجانب الرضاعة الطبيعية، هنا يسمح للمرأة بالصيام، مع الانتباه إلى زيادة كمية الطعام والسوائل التي تقدمها للرضيع، حتى تضمن تعويضه عن أي نقص قد يتعرض له.