دخل عمال الشركة الوطنية للنقل بالسكة الحديدية السكة في إضراب مفتوح احتجاجا على عدم تكفل الإدارة بمطلب ترقية العمال وتنحية لجنة المشاركة دون تنصيب مكتب جديد وإصدار بيانات غامضة وبعيدة عن الواقع ناهيك عن التجاوزات الغير قانونية بقسم الموارد البشرية التابع لإدارة الشركة لتشل بذلك حركة النقل بالقطارات من وإلى الضاحيتين الشرقية والغربية والجهة الغربية العفرون بعد منح المدير العام للشركة أسبوعا للنظر في مطالبهم المرفوعة. وكشف الناطق الرسمي لتنسيقية عمال السكة الحديدية بلامان زبير ل”الفجر” أن قرار ممثلي العمال الدخول في شل النقل بالسكة الحديدية بداية من منتصف ليلة السبت إلى الأحد والذي كان من المفروض بداية من هذا الأسبوع أين تم تفادي التشويش على التلاميذ المترشحين لامتحانات البكالوريا، الذين يستعمل الكثير منهم القطار من أجل التنقل إلى مراكز الامتحان. واتهم الناطق الرسمي التنسيقية عمال السكة الحديدية بلامان زبير قسم الموارد البشرية بالمؤسسة نظرا للتجاوزات الغير القانونية دون تحرك المدير العام أين تم تنحية لجنة المشاركة دون تنصيب مكتب جديد وإصدار بيانات غامضة وبعيدة عن الواقع مع تكليف شبه أعوان من المؤسسة كممثلين لجل العمال للتفاوض مع وزير النقل ناهيك عن عدم التكفل بتسديد مخلفات 36 شهرا من الأجور لنحو 12.000 عامل لدخول شبكة أجور جديدة حول رفع الأجر القاعدي من 12000 إلى 15000 دينار حيز التنفيذ على مستوى الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية منذ ماي 2010 علما أن تنفيذها يتطلب من المؤسسة دفع مخلفات 42 شهرا من بينها 6 أشهر تم تسديدها ما بين يناير ومارس 2014. وأكد بلامان أن إضراب عمال القطارات مفتوح إلى غاية تسوية المطالب المرفوعة مشيرا في حديثه أن مدير الموارد البشرية بمؤسسة السكة الحديدية رفض شكلا وتفصيلا هذه المطالب التي كان في الماضى يدافع عنها ليعيد العمال إلى نقطة الصفر، ويدفع بهم إلى هذا الإضراب. وقال بلامان أن ما يزيد عن 12 ألف عامل في مؤسسة النقل بالسكة الحديدية ينتظرون تسوية وضعيتهم قائلا ”نحن لم نطالب بالأثر الرجعي للسنوات الماضية خاصة وأن هناك بعض العمال لهم 20 سنة من العمل ولم ينالوا شيء لا من الترقية ولا من التعويض بالأثر الرجعي وقال المتحدث نحن نطالب بتسوية الوضعية فقط مشيرا إلى عدد العمال الموزعين عبر المصالح بالمؤسسة المعنية ومنها مصلحة العتاد ومصلحة الزبائن ومصلحة المنشآت القاعدية ولم يستفيدوا إلى غاية كتابة هذه الأسطر من الترقية مهددا بمواصلة الإضراب والتصعيد إلى غاية قبول ملف ومطالب العمال كما دعا المتحدث وزارة النقل بإيفاد لجنة تحقيق للشركة والنظر في كيفية تسيرها. ودخلت النقابة في إضراب يوم 20 ماي المنصرم دام ثلاثة أيام ليتم بعدها التفاوض مع الإدارة بمنح مهلة لتتنصل عن وعودها، وحسب ما كشف عنه طارق رايس ممثل أعوان عمال النقل بالسكك الحديدية في تصريح له ل”الفجر” فإن تعليق الاحتجاج حدد إلى غاية 6 من شهر جوان أين أمهل عمال القطاع المديرية لإعادة النظر في قضية الرتب مؤكدا تجديد الإضراب في حال لم يتم الاستجابة لمطلبهم وبجدية ليكون إضرابا مفتوحا. وعن أسباب الإضراب قال ”طارق رايس” أن تماطل الإدارة في تطبيق الترقيات الخاصة بسائقي القطارات والمراقبين ورفضها لذلك هو ما أدى إلى إضراب عمال القطاع. وتسبب إضراب عمال النقل بالسكك الحديدية في شلل تام لجميع الخطوط ما انعكس سلبا على يوميات عشرات الآلاف من مستخدمي السكة الحديدية الذين يفضلون التنقل عبر القطارات لتجنب مشاكل الاختناق المروري.