قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بشأن إساءة معاملة المسنين، إنها جريمةٌ مفجعة كثيرا ما تُقترف في هدوء وبعيدا عن الأنظار، وهو ما يزيد من أهمية تصدي الجمهور لها بنبرة قوية. ودعا بان كي مون، في رسالة بهذه المناسبة، إلى توطيد العزم للقضاء على هذه المشكلة في إطار جهودنا الأوسع نطاقا لكفالة حياة كريمة للجميع، لدعم حقوق كبار السن في حياة خالية من العنف وسوء المعاملة. ”إنها حقيقة مأساوية موجعة تلك التي نشهدها اليوم في عالم يكثر فيه تعرض الأجيال الأكبر سنا للإهمال وسوء المعاملة، وقد اعتاد المجتمع أن يتجاهل هذا الواقع الأليم. وفي وقت تزيد شيخوخة سكان العالم تستدعي الضرورة الملحة تعزيز حقوق كبار السن والدفاع عنها، إذ من المتوقع أن يشكلوا نسبة تفوق 20 في المائة من سكان العالم بحلول عام 2050”. وتمثّل إساءة معاملة المسنين عملاً فريداً أو متكرّراً أو قد تكون بالامتناع عن اتخاذ الإجراء المناسب يحدث ضمن أيّة علاقة يُتوقع أن تسودها الثقة ممّا يتسبّب في إلحاق ضرر أو كرب بالشخص المسن. ويشكّل هذا النوع من العنف انتهاكاً لحقوق الإنسان ويشمل الإيذاء الجسدي والجنسي والنفسي والعاطفي والمالي والمادي، والهجر، والإهمال، وفقدان الكرامة والاحترام بشكل كبير. وقررت الجمعية العامة أن تعلن يوم 15 جوان يوما عالميا للتوعية بشأن إساءة معاملة المسنين. ويعتبر هذا اليوم الفرصة السنوية التي يرفع فيها العالم صوته معارضا إساءة معاملة بعض من أبناء الأجيال الأكبر سنا وتعريضهم للمعاناة. وقال بان كي مون إن إساءة معاملة كبار السن تستحضر في أذهان الكثيرين صورة مقدم للرعاية متحجر القلب لا تعرفه ضحيته معرفة حميمة، وبالرغم من أن هذه المشكلة المؤسفة لاتزال قائمة حتى الآن، إلا أنه من الملاحظ أن أفراد الأسرة هم في أكثر الأحيان من يرتكبون هذه الانتهاكات التي تشمل الإهمال والإيذاء النفسي والمالي والبدني . كما تبين البحوث أن العمر والجنس والتبعية تزيد من مخاطر الانتهاكات، مع تحمل النساء العبء الأكبرمنها.