وصفت أحزاب المعارضة تصريح الرئيس الفرنسي حول صحة الرئيس بوتفليقة ب”شهادة الزور”، وأكدت أن هولاند يدافع من خلال هذه الشهادة عن المصالح الفرنسية، متوعدة بالرد وعدم السكوت على هذا التصريح. أجمع سياسيون أن هولاند، الذي أدلى بشهادته حول صحة رئيس الجمهورية، منح دعما قويا لبوتفليقة، في حين كمم أصوات الداعين إلى تطبيق المادة 88، خاصة أحزاب المعارضة التي لا تزال تصر على انتقال ديمقراطي وتنظيم انتخابات مسبقة. ألقى رئيس جيل جديد، جيلالي سفيان، في اتصال مع ”الفجر”، اللوم على الجزائريين الذين سمحوا لفرنسا أن تنصب نفسها ناطقا رسميا باسم الجزائر، وقال إن الرئيس الفرنسي أصبح يتكلم بالوكالة عن الرئيس بوتفليقة، متسائلا: إذا كان الرئيس كذلك فلماذا لا يتكلم مع الجزائريين من خلال خطاب رسمي؟ وأضاف أن الرئيس الفرنسي قدم ”شهادة زور” لخدمة مصالح بلاده بالدرجة الأولى، لأن الجميع يعي أن الرئيس لا يتمتع بجميع قواه على حد قوله. من جهته، قال النائب عن جبهة العدالة والتنمية، حسن عريبي، في اتصال مع ”الفجر”، إن زيارة الرئيس الفرنسي للجزائر في هذا التوقيت ليست بريئة، ويراد من ورائها أشياء سيعلن عنها لاحقا، مبرزا أن هذه الزيارة هي بطلب من السلطة الجزائرية كي تبيّض صورتها أمام الرأي العام الدولي بأن الرئيس في صحة جيدة، وهو من يتابع شؤون البلد. واعتبر عريبي الأمر تناقضا وقع فيه الرئيس الفرنسي، الذي صرح ذات يوم أمام الصحافة الفرنسية بمناسبة اغتيال الرعية الفرنسي في منطقة القبائل، حيث سئل: هل اتصلت مع بوتفليقة أم لا؟ فأجاب بأن ”بوتفليقة مريض، وكلما اتصلنا به يقال لنا مريض”، وتوقع أنه سيتم دفع ”رشوة كبيرة” لفرنسا جراء هذ التصريح، وقال إن المعارضة لن تتسامح مع فرنسا بسبب شهادة الزور التي قدمها هولاند.