أيدت، نهار أمس، الهيئة القضائية لمحكمة الجنايات لدى مجلس قضاء وهران التماسات النيابة العامة بالنطق بالسجن المؤبد في شاب أزهق روح شقيقه الأكبر و إحالة زوجته على العناية المركزة بتناولها بذلك إحدى أبشع جرائم القتل المقترفة في حق الأصول نفذها ابن في حق شقيقه وزوجته بشق بطينهما بسكين ممزقا بطينهما ليلة عيد الضحى المبارك. الجاني أزهق روح شقيقه الأكبر، فيما تمت إحالة زوجة هذا الأخير على غرفة العناية الإنعاش لمدة 3 أشهر نجت بالموت بأعجوبة بسبب خلافات عائلية كامنة بين المتهم وشقيقه . تفاصيل القضية تعود إلى 3 أكتوبر من السنة المنصرمة المتزامن مع ليلة عيد الأضحى المبارك، أين تلقت عناصر الأمن بحي بئر الجير إخطارا من طرف شخص يعد شقيق الضحية، مفادها العثور على شقيقه الأكبر وزوجته يحتضران جراء تعرضهما إلى حادثة اعتداء من طرف مجهولين وأمعائهما متدفقين من بطنيهما نتيجة لطعنات حادة تعرضا لها بواسطة بوشية، حينها سارعت عناصر الحماية المدنية مرفقين بعناصر الشرطة الجنائية إلى المكان محل التبليغ، حيث تم معاينة الضحيتين وتحوليهما إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر، حيث لفظ شقيق الجاني أنفاسه الأخيرة متأثرا بالطعنات وتمزق كلي للأمعاء ونزيف حاد انجر عن الطعنات، في الوقت الذي تم وضع الضحية الثانية زوجة المتوفى تحت العناية المركزة. كما تم تحويل جثة الضحية إلى مصلحة حفظ الجثث بذات المستشفى ومباشرة عناصر الشرطة الجنائية لتحقيق جنائي حول الجريمة، حيث اتضح أنه في يوم الواقعة كان المتهم على خلاف دائم مع الضحية، حيث أقدم المتهم على اقتناء بوشية من الحجم الكبير يومين قبيل عيد الأضحى المبارك وأوصل زوجته وابنته إلى مسكن صهره بولاية تيارت ليخطط لحظة عودته لاقتراف الجريمة في حق شقيقه وزوجته بناء على خلاف عائلي قائم بينهما بسبب مسكن ورث للعائلة، حيث تبين من خلال التحريات أن المتهم في صبيحة يوم الواقعة ترصد الضحية، وبمجرد خروج الضحية من حمام المسكن متوجها الى غرفة نومه حتى انهال عليه الجاني طعنا ببوشية ليصيبه على مستوى أنحاء متعددة من جسمه، لاسيما بطنه، مخرجا بذلك أمعاء الضحية في الوقت الذي توجه فيه لزوجته الضحية ممارسا نفس الجرم موجها لها 7 طعنات حادة على مستوى البطن، ثم أسرع إلى غرفة نومه أين أغلق الباب وقام بتوجيه طعنات لنفسه لطمس معالم الجريمة وإبعاد الاتهامات والشكوك حوله، حسب ما وقفت عنده إجراءات الخبرة العلمية والنفسية المقامتين على الجاني. وما خلص لدى عملية تشريح جثة الضحية أنه توفي نتيجة نزيف حاد وتمزق كلي لأمعاء ومختلف محتويات البطن، في الوقت الذي تم فيه إنقاذ زوجته من الموت المحقق عقب إجراء عمليات جراحية لها في أنحاء متعددة من جسمها. كما تم توقيف الجاني وإحالته على التحقيق الجنائي، حيث اعترف المتهم بالأفعال الموجهة له، مصرحا أنه أقدم على ذلك وهو بصدد الدفاع عن نفسه متهما شقيقه هو من حاول طعنه بالسكين التي كان يود - حسب أقواله - إخافة وتهديد الضحية بها. في جلسة المحاكمة تمسك الجاني بتصريحاته الأولية، كما طالب دفاعه بتخفيض العقوبة في حق موكله كونه كان بصدد الدفاع عن نفسه. م.زوليخة