أرجع الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، النجاح الذي حققه المؤتمر العاشر للأفالان، إلى الدعم الخاص الذي قدمه رئيس الجمهورية للمؤتمرين، وجهود المرافقة التي سخرها، وأشار إلى أنه لولا دعم الرئيس لما نجح المؤتمر. حذر عمار سعداني، في رسالة تهنئة بعث بها للمناضلين بمناسبة حلول شهر الصيام، من محاولات تقسيم الأفالان، في إشارة إلى الحملة الأخيرة التي سجلت في حزب طلائع الحريات حيث استقطب عددا هاما من المناضلين، وقال إنه ”لولا دعم الرئيس ومساندته، ما كان للمؤتمر أن يحقق هذا النجاح المشهود، لقد جسدت رسالة الرئيس المجاهد إلى المؤتمر حرصه الثمين على مصلحة حزبكم ووحدة مناضليه”، وأردف بأن المؤتمر كان استحقاقا سياسيا هاما في حياة الحزب والبلاد معا. وأوضح الأمين العام للأفالان أن النجاح كان أيضا مرتبطا بحرص ويقظة المناضلين، والحضور المكثف والنوعي للحضور من مجاهدين، رجال دولة، شباب ونساء، وضيوف من الأحزاب الشقيقة والصديقة، مبرزا أن ”المؤتمر العاشر ناجح بكل المقاييس، حيث انبثقت عنه لوائح وتوصيات هامة، ترسم خط السير في المستقبل وتضع الحزب على سكة التجديد والتطوير والعصرنة”، داعيا إلى ”اتخاذ التدابير الكفيلة بتحصين حزبنا من مخاطر الفرقة والانقسام والمجازفة بتاريخ ومستقبل ورسالة جبهة التحرير الوطني، هذه الرسالة التي نحن مؤتمنون عليها ويجب أن نكون في مستواها بالتضحية الجبارة والعمل الدؤوب، من أجل صونها والحفاظ عليها وتبليغها بسلام وأمان للأجيال المتعاقبة”. وشدد عمار سعداني في رسالته على ”ضرورة تحصين حزبنا وتقوية قواعد الأفالان وتعزيز انتشاره، لكي يظل حزبا موحدا، متماسكا، قويا ورائدا في الساحة السياسية الوطنية، وجديرا بثقة الشعب الذي يزكي في كل مرة منتخبي الحزب”، وتعهد بتسخير الحزب ”لتطبيق برنامج رئيس الجمهورية رئيس الحزب، خدمة لاستقرار الجزائر ورقيها، ودفاعا عن مصالح الوطن والشعب”.