بعث أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني،عمار سعداني رسالة إلى مناضليه، يطالبهم فيها بالبقاء على نفس التجنيد الذي كانوا عليه خلال المؤتمر العاشر للحزب الذي جرت أطواره في القاعة البيضاوية، وأكد لهم سعيه لإتخاذ التدابير الكفيلة ل"تحصين الحزب" من "مخاطر الفرقة والانقسام والمجازفة بتاريخ الحزب". وأفاد عمار سعداني بذات الرسالة، أن المؤتمر العاشر كان "ناجحا بكل المقاييس حيث انبثقت عنه لوائح وتوصيات هامة، ترسم خط السير في المستقبل وتضع الحزب على سكة التجديد والتطوير والعصرنة". موضحا في مخاطبته انصاره، أنه يجب عليهم الإبتعاد عن التراخي، موضحا " إن هذا النجاح الناصع والنصر المبين لا يجب أن يغرنا ولا أن يترك روح التواكل تستبد بنا، بل يجب أن يكون حافزا لاستخلاص ما يلزم من عبر ودروس واتخاذ التدابير الكفيلة بتحصين حزبنا من مخاطر الفرقة والانقسام والمجازفة بتاريخ ومستقبل ورسالة جبهة التحرير الوطني". وشدد الأمين العام للحزب العتدي " أن هذا الفوز الثمين، وهذه الثقة الغالية وهذه الرسالة القوية من مناضلينا، كل ذلك يدعونا جميعا، قيادة وقاعدة، إلى أن نكون في مستوى الآمال المعلقة على حزبنا، من حيث وحدتنا وتماسكنا ووضوح مواقفنا وأهدافنا، ومن حيث نظرتنا إلى المستقبل، مستقبل بلادنا والتحديات التي تواجهنا. بينما تعهد سعداني بالوفاء لرسالة نوفمبر وأمانة الشهداء، وعلى الاستمرار في دعم وتطبيق برنامج الرئيس .وصدرت الرسالة بعد أيام من حصول قيادة الافالان على وثيقة المطابقة من وزارة الداخلية. ووجه عمار سعداني مدحا ملحوظا لمناضليه الذين شاركوا في المؤتمر العاشر للحزب، وقال بذات الرسالة ان هؤلاء أظهروا "نضجهم ووعيهم وشعورهم بالمسؤولية"من خلال الحرص على نجاح المؤتمر العاشر وتثمين نتائجه والعمل بتوصياته من أجل تعزيز مكانة الحزب ليبقى في الطليعة السياسية"، كما أضاف " أكدتم بمشاركتكم القوية في تحضير المؤتمر وإعداد وثائقه المرجعية، بأن المؤتمر كان منكم وإليكم، لقد كنتم في الموعد، من خلال إدراككم لرهانات هذا الاستحقاق السياسي الهام في حياة الحزب والبلاد معا". ووفصل على نحو سطحي، في المؤتمر العاشر للىفالان ، وذكر هؤلاء بالدور الذي لعبه الرئيس بوتفليقة في حسم الصراع داخل الحزب لصالح جماعته، حيث ذكرت الرسالة " الفضل كل الفضل في نجاح المؤتمر يعود إلى الرعاية الكريمة التي أحاطه بها رئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة"، كما تابع " لولا دعمه ومساندته، ما كان للمؤتمر أن يحقق هذا النجاح المشهود، لافتا إلى أن الرسالة التي وجهها الرئيس إلى المؤتمر جسدت حرصه الثمين على مصلحة حزبكم ووحدة مناضليه"، و عاد في فقرة أخرى ليكيل المديح للذين دعموه في المؤتمر، وكما تطرق إلى ما اسماه "الحس النضالي المتميز الذي أبداه المناضلون ، المتمسكين بمبادئ وقيم جبهة التحرير الوطني، الحريصين على تبليغ رسالتها والحاملين لبذور الوفاء لإخوانهم من الشهداء الأبرار والمجاهدين الأبطال".