وزيرا الطاقة والرياضة يلتحقان باللجنة المركزية أعلمت رسميا وزارة الداخلية والجماعات المحلية حزب جبهة التحرير الوطني بأن المؤتمر العاشر الذي عقده الحزب العتيد بين تاريخ 28 و30 ماي هو مؤتمر صحيح يتوافق والقوانين المعمول بها، سواء فيما يخص القانون الأساسي للحزب أو قانون الأحزاب، غير أن الداخلية لازالت لم تنته بعد من دراسة القائمة الاسمية لأعضاء اللجنة المركزية، بعدما بعث بها رئيس المؤتمر العاشر الوزير السابق جمال ولد عباس بهدف اعتمادها رسميا، وتضم 505 أسماء، من بينهم 14 وزيرا ومستشارا للرئيس وأمين عام الرئاسة. وأضافت قيادة الحزب العتيد وزير الطاقة الصالح خبري وكذا وزير الشباب والرياضة عبد القادر خمري إلى القائمة التي تم إرسالها إلى وزارة الداخلية، ليرتفع بذلك عدد وزراء الحزب من 12 إلى 14 وزير. وحسب مصدر مطلع، فقد تم إضافة اسم الوزيرين في آخر لحظة، قبل دفع القائمة النهائية لأعضاء اللجنة المركزية إلى الداخلية، فيما نفى ذات المصدر المطلع إضافة اسم الوزيرة المنتدبة عائشة طاغابو إلى قائمة الوزراء المتواجدين في اللجنة المركزية، بل أنه وقع التباس لدى بعض الأفلانيين، كون اسم طاغابو الموجود في قائمة أعضاء اللجنة المركزية هو مناضل أفلاني وليس الوزيرة المنتدبة في حكومة سلال 4. وينتظر الأفلانيون بشغف كبير إعلان الأمين العام للحزب عمار سعداني عن قائمة 19 عضوا الذين سيشكلون المكتب السياسي للعتيد وتشير العديد من الأنباء المتواترة إلى أن العديد من أعضاء المكتب السياسي المنتهية ولايته لن يكونوا في المكتب الجديد، فيما يرجح أن يكون تمثيل الشباب في المكتب السياسي للحزب لأول مرة بحجم معتبر، خاصة أن سعداني جعل من عنوان المؤتمر العاشر للحزب "التجديد والتشبيب"، مما يعني أنه ملزم بممارسة التشبيب في قائمة أعضاء المكتب السياسي المتوقع أن يعلن عنه بعد عيد الفطر المبارك. ورغم أنه لم يتسرب لحد الساعة أي اسم ضمن تواجده في قائمة المكتب السياسي الجديد، إلا أن اسمي السيناتور الحالي والوزير السابق ورئيس المؤتمر العاشر جمال ولد عباس مطروح بقوة تواجده في المكتب القادم، كونه معروف بقربه من الدائرة الرئاسية، كما يطرح بقوة اسم الطاهر خاوة الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، بالإضافة إلى العديد من الأسماء الأخرى. من جهة أخرى، دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني مناضلي الحزب إلى تحصين الأفلان من مخاطر الانقسام والمجازفة في رسالة مطولة، خاطب فيها المناضلين عبر موقع الحزب مثمنا نجاح المؤتمر الذي قال إنه وضع الحزب في سكته الصحيحة. اعترف عمار سعداني بأن رسالة الرئيس الجمهورية التي بعث بها عشية المؤتمر العاشر لحزب جبهة التحرير الوطني قدمت له الدعم وقال إنه لولا دعمه ومساندته ما كان للمؤتمر أن يحقق هذا النجاح المشهود، مضيفا أن رسالته التي بعث بها إلى المؤتمر حرصه الثمين على مصلحة حزبكم ووحدة مناضليه، وأكد أن "المؤتمر كان ناجحا بكل المقاييس"، واعتبر سعداني في رسالته لكل مناضلي الحزب أن نتائج هذا المؤتمر هي التي سترسم خطة الحزب في المستقبل استنادا للوائح والتوصيات التي تمخضت عنه وأضاف بأن هذه النتائج "تضع الحزب على سكة التجديد والتطوير والعصرنة"، وهي رد صريح من سعداني على معارضيه، غير أن الأمين العام لفت إلى أن هذا النجاح لا يجب أن يجعل الحزب يتراخى أو يتراجع، مشددا على ضرورة اتخاذ التدابير الكفيلة بتحصين الحزب من مخاطر الفرقة والانقسام".