اتهم والي قسنطينة، مسؤولين بمديرية التجهيزات العمومية بعرقلة المشاريع المتأخرة من تظاهرة عاصمة الثقافة العربية، حيث أمهل المعنيين مدة أسبوع لتدارك التأخر وتوعد بإقالة المتقاعسين. الوالي، خلال خرجة تفقدية قادته الأربعاء المنصرم للعديد من المشاريع التربوية والثقافية، أبدى غضبا شديدا من توقف أشغال أغلب الورشات، حيث وجه توبيخا شديد اللهجة لمسؤولة بمديرية التجهيزات العمومية في غياب المدير الولائي، على خلفية عدم تقدم أشغال مشروع متحف الشخصيات التاريخية لقسنطينة وتوقيف العمال من طرف مسؤولة الورشة، والتي بررت الإجراء بعدم الحصول على مستحقات المشروع منذ شهور، حيث اتهم الوالي المصالح المعنية بمديرية التجهيزات العمومية بتعطيل المشاريع، وذلك على مرأى من نفس المسؤولة والصحافيين والمدراء الولائيين، دون أن يتردد في القسم على تصفية جميع المسؤولين المتقاعسين على حد قوله، حيث منح مديرية التجهيزات العمومية مهلة أسبوع لتدارك الإجراءات الإدارية واستئناف الأشغال. وتوقفت الأشغال بالحظيرة الحضرية بباردو بسبب وضعيات مالية عالقة بقيمة 70 مليار سنتيم حسب مسؤول المشروع، حيث وعد الوالي بالنظر في ملف الشركة مع وزارة المالية نظرا لوجود إشكال قانوني في تحويل 28 بالمائة من الأموال بالعملة الصعبة لصالح الشريك الأجنبي. أما في ما يتعلق بالمشاريع التربوية فقد عاين الوالي العديد من المؤسسات التعليمية بالمدينة الجديدة علي منجلي، أين اطلع على وتيرة الأشغال الجارية بإكمالية ”علي منجلي بالوحدة الجوارية 18، إضافة إلى مجمعات مدرسية بكل من الوحدة 05، 20، 18، وإكمالية أخرى بحي خزندار، حيث قال الوالي في تصريح للصحافة أن حوالي 12 أو 13 مؤسسة تربوية ستكون جاهزة خلال الدخول المدرسي القادم أغلبها بالمدينة الجديدة، ما من شأنه التخفيف من حدة الضغط المفروض على العديد من المؤسسات، وكذا توفير الهياكل التربوية بالأحياء المبرمجة لترحيل أكثر من 3000 عائلة خلال الشهر القادم، حسب المسؤول. وتفقد أيضا ورشة إعادة تهيئة نزل بانوراميك، أين قدمت له وعود من طرف المسؤولين بدخول المرفق حيز الخدمة ابتداء من شهر أوت القادم. للإشارة فإن أشغال تهيئة عدة شوارع في قلب المدينة على غرار شارع بلوزداد (سان جان) متوقفة منذ أشهر، وهو ما بات يطرح بشأنه أكثر من علامة استفهام، وكأن مسؤولي الولاية تخلوا عنها نهائيا وسط حالة من الفوضى، ما أعطى وجها مشوها لعدة مناطق تتواجد في قلب المدينة.