كشفت مصادر أمنية فرنسية عن أن الشرطة الأوروبية، المعروفة باسم ”يوروبول”، وضعت الآلاف من حسابات الجزائريين على مواقع التواصل الاجتماعي، وفي مقدمتها ”الفايسبوك” تحت الرقابة الأمنية المشددة، في إطار مخططها لملاحقة التنظيمات الإرهابية، بالتنسيق مع أجهزة الأمن والمخابرات في دول جوار أوروبا. وحسب المصادر ذاتها فإن الشرطة الأوروبية وضعت كلا من الجزائر، تونس والمغرب، تحت رقابة أمنية مشددة، بهدف الكشف عن العناصر الإرهابية الناشطة على شبكة الأنترنت، والتمكن من ملاحقتها، قبل أن تنجح في تجنيد مقاتلين من أوروبا لصالح تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ”داعش”، وأضافت أنه سيتم إدخال نظام مراقبة أوروبي متطور، يمكن من ملاحقة التنظيمات الإرهابية عبر صفحات وحسابات مواقع التواصل الاجتماعي، وفي مقدمتها ”فايسبوك”، و”تويتر”. وأشارت إلى أن المنظمة الأمنية الجديدة المتخصصة في مراقبة عناصر الخلايا النائمة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، تنسق مع أجهزة الأمن والمخابرات في دول جوار أوروبا. من جهتها، كشفت وكالة الأنباء الفرنسية أن ”يوروبول” كشفت عن إطلاقها وحدة لمحاربة جرائم المعلوماتية تغطي القارة الأوروبية بأكملها، وذلك في إطار مكافحة الإرهاب ومراقبة حسابات مواقع التواصل الاجتماعي التي تنشر الأفكار الإرهابية وتروج للعنف، وعلى رأسها تنظيم ”داعش”. وأبرزت أن الوحدة ستبدأ عملياتها من مقر الشرطة الأوروبية في لاهاي الشهر القادم، وستقوم بتمشيط آلاف الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي المرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية، وترفع تقارير إلى الشركات المشغلة لهذه المواقع، بحسب قائد ”يوروبول”، روب واينرايت. وجاءت الخطوة بالموازاة مع ارتفاع عدد الإرهابيين الناشطين في تنظيم داعش، المنحدرين من دول أوروبا، والذين تم تجنيدهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي. ومنذ أن دعا تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي إلى التوجه لدولة الخلافة التي أعلنها قبل عام، ارتفع عدد المقاتلين الأجانب إلى نسبة 71 بالمائة بين جوان 2014 وأفريل 2015. كما ذكر المركز الدولي لدراسات التطرف الكائن مقره في لندن، أن عدد الأجانب في ”داعش” تجاوز 20 ألف مقاتل، وأشار إلى أن ”داعش” هو التنظيم الأكثر تواصلا إلكترونيا، موضحا أنه يستغل الأنترنت التي تعد جزءاً أساسيا من حياة الشباب لتجنيدهم.