أكدت وزارة السكن والعمران والمدينة أن المشاريع السكنية بصيغة الترقوي العمومي”أل بي بي” تنجز بوتيرة عالية ولم تعرف أي تجميد، وهذا قبل أن تنفي في نفس الوقت الإشاعة التي تحدثت عن تعليمة سلال التي تنص على وقف السكن الترقوي ”أل بي بي” واعتبرتها مجرد أكاذيب لا صحة لها. أوضحت الوزارة في بيان لها حازت ”الفجر” على نسخة منه أمس أن كل مشاريع السكن الترقوي العمومي تسير بوتيرة عالية في مجال إنجاز ولم تعرف أي تجميد أو توقف يذكر، وعن الإشاعة التي وردت من قبل إحدى الصحف الوطنية تحدثت عن تعليمة استعجالية صادرة عن الوزير الأول سلال تقضي بوقف كافة مشاريع السكن الترقوي العمومي نفتها وكذبت الخبر. وحسب ذات البيان اعتبرت وزارة السكن أن كل ما ورد في هذا العنوان مجرد حملة شرسة تستهدف تشويه صورة هذه الصيغة التي عرفت إقبالا كبيرا من طرف شريحة عريضة من المجتمع، وتضاف هذه الحملة حسب الوزارة إلى ما روج خلال الأشهر الماضية في وسائل التواصل الاجتماعي التي نشرت من خلالها صورا تظهر شقق سكنية منجزة بشكل رديء على أنها شقق نموذجية لسكنات الترقوي العمومي. وأكدت ذات الوزارة أن الصور المنشورة لا تمت إلى الواقع بصلة حيث تم الكشف عن الشقق النموذجية الأصلية خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير السكن عبد المجيد تبون لولايتي الجزائر وتيبازة، كما ذكرت الوصية أنه تم إطلاق إلى غاية نهاية أفريل المنصرم 37.949 وحدة سكنية من بينها 16.532 متواجدة بالعاصمة حسب حصيلة لوزارة السكن وتغطي هذه المشاريع عموما جل طلبات المكتتبين حيث تم تسليم الأوامر بالدفع ل48.361 مكتتب قام من بينهم 32.242 بالدفع فعليا. في المقابل تواصل وزارة السكن وبالتنسيق مع السلطات المحلية الولائية في القضاء على السكن الهش على المستوى الوطني، حيث ومجال اعادة الاسكان شرعت السلطات المحلية بولاية قسنطينة اول امس الخميس في ترحيل 3 آلاف عائلة تقطن بمساكن هشة بقسنطينة لتتواصل إلى غاية نهاية يوليو الجاري. وفي هذا السياق قال والي ولاية قسنطينة حسين واضح ”أن 160عائلة ودعت البناءات القصديرية. وهي كشطر أول في انتظار السكنات الاخرى التي ستستلم وتليها عملية مماثلة. كما أوضح مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري عبد الغني ذيب بأن الأمر يتعلق ب”أهم عملية إعادة إسكان منذ الاستقلال بولاية قسنطينة”، مشيرا إلى أن العملية ستتم عبر عدة مراحل وستستهدف في هذا الصدد العائلات التي تقطن في آخر الأحياء القصديرية بالمدينة وكذا تلك التي تعيش بمواقع مهددة بظاهرة انزلاق التربة. وأردف ذيب بأن الشروع في عميلة الترحيل اليوم سيمكن من إعادة إسكان 500 عائلة تقطن عبر 15 موقعا هشا منتشرا عبر مختلف المناطق العمرانية بقسنطينة، موضحا بأنه سيعاد إسكان العائلات المعنية في شقق جديدة أنجزت بعلي منجلي. هذا وأكد المتحدث أنه لن يتأثر تمدرس التلاميذ بعملية الترحيل، حيث سيتم فتح 12 مؤسسة تعليمية بعلي منجلي، مشيرا إلى أن عملية إعادة الإسكان ستمكن مدينة قسنطينة من ”قلب صفحة السكن الهش نهائيا والتفرغ لتطهير ملف السكن الاجتماعي”.