كشفت الباحثة البريطانية، جوانا آلاند، عما تعرضت له من مضايقات من قبل سلطات الاحتلال المغربي خلال زيارتها البحثية للمناطق الصحراوية المحتلة والتي أدت بها في نهاية المطاف إلى الطرد عنوة من الإقليم. وكانت القضية الصحراوية موضوع نقاش خلال الندوة الأوروبية السادسة حول الدراسات الإفريقية التي نظمت بالجامعة الفرنسية العريقة ”السوربون” بباريس ما بين 8 و10 جويلية الجاري، تحت شعار ”الحراك الجماعي في إفريقيا: التحدي، والمقاومة والثورة”، حيث ذكرت وكالة الأنباء الصحراوية أن الباحث الأكاديمي والدبلوماسي الصحراوي الدكتور سيدي محمد عمار، قدم بحثا ضمن فعاليات الندوة معنونا ب”البحث الأكاديمي حول مناطق الصراع: الصحراء الغربية نموذجا”، قدم عبره لمحة عامة عن النزاع في الصحراء الغربية كآخر مستعمرة في إفريقيا. وتناول بالدرس وضعية ”اللاحرب واللاسلم” الحالية وما يطبعها من تحول النزاع من الميدان العسكري المباشر إلى فضاءات الدبلوماسية والعلاقات العامة، وما رافق ذلك من ظهور عديد الفعاليات المجتمعية، بالإضافة إلى مجموعة من القضايا الإنسانية التي ساهمت في تسليط المزيد من الضوء على البعد الإنساني للنزاع. وركز الباحث على وضعية المواطنين الصحراويين الذين يعيشون تحت الاحتلال المغربي وما يتعرضون له من أشكال مختلفة من العنف نتيجة مطالبتهم المشروعة بحقوقهم وعلى رأسها حق تقرير المصير. وفي هذا السياق تناول المحاضر بالتحليل بحثين أكاديميين تم إنجازهما مؤخرا حول الوضع في المناطق الصحراوية المحتلة، حيث ناقش الباحث عددا من المسائل الأخلاقية والعملية المرتبطة بالبحث الأكاديمي في مناطق النزاعات على غرار النزاع في الصحراء الغربية.