تواصل السفيرة الأمريكيةبالجزائر، جوان بولاشيك، لقاءاتها مع تمثيليات المجتمع المدني والطبقة السياسية، لجمع أكبر عدد ممكن من الأخبار والتقارير الإخبارية عن الوضع في الجزائر، حيث كان آخر لقاءاتها مع قيادة الأفافاس، حيث خصص لتناول الوضع الأمني في غرداية. وقالت مصادر مطلعة من حزب جبهة القوى الاشتراكية ل”الفجر”، إن السفيرة الأمريكية في لقائها الأخير الذي جمعها بالسكرتير الأول محمد نبو، وبعض أعضاء الأمانة الوطنية، تناولت الوضع في غرداية والأحداث الدائرة هناك. وتابعت مصادرنا بأن السفيرة حاولت جمع أكبر قدر من المعلومات الإضافية عن الوضع في ولاية غرداية، وتفاصيل أكثر عن الصراع هناك، والجانب الديني والتاريخي للمنطقة، فضلا عن التنمية في الجزائر بعدد من الولايات. وتهتم الولاياتالمتحدة بأزمة غرداية بحكم أن تنسيقية الميزابيين في الخارج لها فرع بالولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا، يضم بعض المثقفين المنحدرين من ولاية غرداية. وقدم الأفافاس نظرته لحل الأزمة والاقتراحات التي من شأنها تخفيف التوترات، وذلك في زيارات سابقة للمنطقة، من خلال تشكيل لجنة تحقيق برلمانية، بالإضافة إلى تعبير قيادات الأفافاس عن أن الحزب يرفض أي مخطط تقسيم للمنطقة أو تفسير الصراع على أساس طائفي أو ديني، مشيدا بالدور الذي تقوم به عناصر الأمن هناك. كما تناولت السفيرة دور المعارضة ونظرتها للتغيير والديمقراطية والعمل البرلماني.