جددت قيادة جبهة القوى الاشتراكية، مطلبها لإنشاء لجنة تحقيق في أحداث غرداية على خلفية عودة أحداث العنف إلى المنطقة، التي خلفت سقوط ضحية وعشرات الجرحى. أفاد السكرتير الأول للأفافاس محمد نبو في اتصال هاتفي مع "السلام" عقب الزيارة التي قادته رفقة وفد يضم برلمانيين من الحزب إلى غرداية لمعاينة الوضع، أن عودة العنف إلى المنطقة من خلال الأحداث الأخيرة "يثبت عدم لعب السلطات دورها كما يجب في حل مشكل المنطقة"، وأوضح أن "الاستمرار في اعتماد الحل الأمني في غرداية لن يقود إلى حل نهائي في ظل تغييب الحوار السياسي" ولفت "إن تعيين لجنة برلمانية يمكن أن يحدد المسؤوليات والأطراف، وإيجاد السبل الكفيلة لإطلاق حوار لإنهاء الصراع بين القوميتين في المنطقة ولعب دور مهم لتقريب أطراف النزاع، معتبرا رفض مكتب المجلس الشعبي الوطني مقترح الكتلة البرلمانية للأفافاس لتشكيل لجنة برلمانية مستقلة للوقوف على الوضع عن كثب في غرداية "أمر غير مبرر". ولفت محمد نبو أن "الأفافاس خلال معاينته للوضع في المنطقة عدة مرات يدرك عدم وجود مشكل طائفي في غرداية " وأن الأمر "يتعلق بأطراف تحرض على العنف وإثارة الفتنة في المنطقة. وسألت "السلام" السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية عن هوية هذه الأطراف، فاكتفى بالقول أن "إجراء تحقيق برلماني ميداني يضم كل لأحزاب السياسية سيكشف أسباب هذه الأحداث ويحدد المتورطين فيها"، وتابع أن "على السلطة تحمل مسؤولياتها لاستتباب الأمن وعودة الهدوء بتبني حل سياسي و الحد من الإفراط في الحل الأمني". والتقى وفد الأفافاس خلال زيارته إلى غراداية ومواطنيين وناشطين في المجتمع المدني بالاضافة الى اعيان المنطقة، وعقد اجتماعات مع أعيان من القوميتين، كما نظم تجمعا شعبيا في وقت متأخر من يوم أمس. وضم وفد الحزب كل من السكريتير الأول محمد نبو ورئيس الكتلة البرلمانية السيد شافع بوعيش والنائب البرلماني عبد الرحيم صادق وبلقاسم بن عمر والسيناتور ابراهيم مزياني.