بلغ حجم المواد الطاقوية الجزائرية الموردة إلى المغرب 10.8 مليار درهم ما يعادل 100 مليار دينار فقد استحوذ الوقود على أغلب الواردات المغربية،، فيما تمثل المبادلات التجارية بين الجزائر والمغرب 34 بالمائة من مجموع مبادلات المملكة مع دول شمال إفريقيا. وحسب مال نقلته أمس وكالات مغربية، فقد بلغ حجم المبادلات التجارية بين المغرب والدول الإفريقية 37.6 مليار درهم خلال سنة 2014، حسب ما كشفت عنه مديرية الدراسات والتوقعات المالية التابعة لوزارة المالية، التي خصصت تقريرا للحديث عن تطورات المبادلات التجارية بين المغرب وشركائه في إفريقيا، ويظهر من خلال الأرقام المقدمة في نفس الوثيقة أن الحركة التجارية بين الطرفين بدأت تحقق نسبة نمو سنوي في حدود 13 في المائة منذ سنة 2004. وتبقى المبادلات التجارية بين المغرب والدول الإفريقية ضعيفة نسبيا، نظرا لارتباط الميزان التجاري المغربي بدول الاتحاد الأوروبي بشكل أساسي، ومع ذلك فقد حققت حصة التبادل التجاري بين المغرب والدول الإفريقية نموا ملحوظا بانتقالها من 4.4 في المائة سنة 2004 إلى 6.4 في المائة سنة 2014. وارتفعت الواردات المغربية من القارة الإفريقية بنسبة 12 في المائة كمعدل سنوي على امتداد السنوات العشر الماضية، لتصل إلى 20.3 مليار درهم خلال السنة الماضية، ما يشكل 5.2 في المائة فقط من مجموع الواردات المغربية، وتبقى المواد الطاقية أهم ما يستورده المغرب من إفريقيا، فهي تمثل 58 في المائة من الواردات المغربية القادمة من إفريقيا. وتبقى الحصة الأكبر من المبادلات التجارية بين المغرب وإفريقيا مركزة في شمال إفريقيا، بنسبة 58 في المائة منها 34 في المائة مع الجزائر لوحدها، بينما تتقاسم دول إفريقيا جنوب الصحراء النسبة المتبقية، لتكون الجارة الشرقية أهم شريك تجاري للمغرب في القارة الإفريقية. وعزى التقرير هذه الوضعية إلى الواردات المغربية من المواد الطاقية الجزائرية والتي بلغت قيمتها 10.8 مليار درهم خلال السنة الماضية. في المقابل، عرفت الصادرات المغربية نحو الدول الإفريقية معدل نمو سنوي في حدود 15 في المائة خلال الفترة بين 2004 و2014، لتصل إلى 17.3 مليار درهم خلال السنة الفارطة، وهو ما يمثل 8.6 في المائة من مجموع الصادرات المغربية. وتأتي المواد الغذائية والتبغ في صدارة المنتجات التي يصدرها المغرب نحو الدول الإفريقية، بحيازتها على 30 في المائة من مجموع الصادرات المغربية نحو القارة الإفريقية، تليها المواد نصف المصنعة بنسبة 28 في المائة، بينما احتلت مواد الاستهلاك المصنعة المرتبة الثالثة بنسبة 17 في المائة وهي نفس النسبة التي تمثلها صادرات المغرب نحو إفريقيا من تجهيزات صناعية.