كشفت الهند عن دعم مبادلاتها البينية مع الجزائر، والتي بلغت حوالي 1.8 مليار دولار عام 2014، في وفت قامت فيه نيودلهي بتوفير مواد صيدلانية موجهة لمواجهة الحمى القلاعية. قررت السلطات الهندية تقديم الدعم للجزائر من خلال توفير هبة بمليون جرعة لمواجهة الحمى القلاعية، فيما تعرف الصادرات الهندية للمواد الصيدلانية والأدوية تطورا خلال السنوات الماضية، وبلغت قيمة الشحنات المقدمة مجانا للجزائر ب480 ألف دولار. ويأتي القرار في أعقاب إعلان المجمع الهندي “سيبلا”، في فيفري الماضي للبورصة الهندية، عن قرار إقامة شراكة مع شركة “بيوفارم” الجزائرية، وإنشاء مصنع للأدوية بأكثر من 15 مليون دولار، بعد أن طورت مجموعة “أرسيلوميتال” الهندية مشروع تسيير مركب الحجار. وترغب الهند في توسيع دائرة المبادلات التجارية مع بلدان المغرب العربي وخاصة مع الجزائر، حيث بلغ حجم المبادلات في 2012 و2013 حسب التقديرات الهندية 1.77 مليار دولار، منها 1.088 مليار دولار صادرات هندية باتجاه الجزائر، وتمثل 0.36% من مجموع ما تصدره الهند إلى الخارج، مقابل 684 مليون دولار ونسبة 0.14% من الواردات، وتمثل المبادلات التجارية بين البلدين 0.22% من مجموع المبادلات الهندية مع العالم. ولا تزال المبادلات متواضعة، حيث بلغت 1.8 مليار دولار سنة 2014، مع بقاء أطراف التبادل لفائدة الهند، وكشفت الهيئات الهندية عن بلوغ قيمة المبادلات خلال سداسي 995 مليون دولار، منها صادرات بقيمة 635 مليون دولار وواردات ب360 مليون دولار، وتعتبر الجزائر ثاني أهم شريك تجاري للهند في شمال إفريقيا بعد مصر. وتتجه الهند إلى اقتفاء أثر الصين في المنطقة، مع برمجة استثمارات منتجة في العديد من القطاعات، وتسعى الشركات الهندية إلى توسيع رقعة مشاريعها في المنطقة التي تبقى من بين أهم المناطق في القارة الإفريقية، كما تسعى الهند إلى ترقية عملتها “روبية” من خلال تشجيع الدول الإفريقية على التعامل بها تجاريا حين تتعامل مع الشركات الهندية، علما أن الناتج المحلي الخام الهندي بلغ 1670 مليار دولار، وهي القوة الاقتصادية 12 عالميا.
