هدد تنظيم ”داعش” الإرهابي، الجزائريين بحرب طويلة الأمد، وذلك خلال بثه لشريط فيديو من 5 دقائق، بعنوان ”رسالة إلى أهل الجزائر”. يظهر في الفيديو شخصان يدعيان ”أبو البراء الجزائري” و”أبو حفص الجزائري”، حيث زعم هذا الأخير تدخل الحكومة في مالي، وأن ”ولاء الجزائر للنظام العالمي وثيق، وحربها للإسلام قديمة”، وادعى أبو حفص، أن ”تكفيرهم والبراءة منهم وقتالهم ملة إبراهيم، ودعوة جميع الأنبياء”. وحاول أبو حفص التأثير على بقايا الإرهابيين، بقوله ”فرحنا ببيعة إخواننا بسكيكدة وصحراء الجزائر، ونقول للجماعات الجهادية الأخرى يجب لزوم الجماعة”. وهدد التنظيم الإرهابي، على لسان أبو البراء، الجزائريين، بالقول: ”إنكم ستكونون حطب الحرب المقبلة، إن اشتعلت في أرض الجزائر، ولن نقبل حتى نصل إلى الأندلس”. وكانت ”جند الخلافة” من الجماعات الإرهابية التي بايعت تنظيم داعش منذ أشهر، كما قامت باختطاف سائح فرنسي، هو هيرفي غورديل، وبثت شريط فيديو لقتله، لكن أجهزة الأمن تمكنت في ظرف وجيز من القضاء على عناصر التنظيم الإرهابي وتضييق الخناق عليهم واعتقال آخرين، حيث تم القضاء شهر ماي المنصرم، في غابة فركيوة، الواقعة ببلدية بوكرام، بالبويرة، على 25 إرهابيا، واسترجعت الأسلحة التي كانت بحوزتهم، وكان من بين الإرهابيين الأمير الجديد لجماعة ما يسمى ب”جند الخلافة”، المنضوية تحت راية ”داعش”، ويتعلق الأمر بخرزة بشير، المكنى أبو عبد الله عثمان العاصمي، والذي يبلغ من العمر 41 سنة، وينحدر من القصبة. أمين. ل
الخبير الأمني بن جانة: فيديوهات ”داعش” الموجهة للجزائر لن تأتي بثمارها لكن الحذر مطلوب أكد الخبير الأمني العقيد المتقاعد اعمر بن جانة، في تصريح ل”الفجر”، أن فيديوهات تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ”داعش” الموجهة للجزائر، لن تأتي بالنتائج التي ينتظرها هذا التنظيم الإرهابي، لكن على كل سواء سلطة أو مجتمع مدني رفع درجات الحيطة والحذر خاصة لدى الشباب والمراهقين. وأوضح الخبير بن جانة، في تحليله، أن مثل هذه الدعاية التي يستعملها هذا التنظيم المشبوه لن تأتي بثمارها بالجزائر، لأن الجزائريين يدركون قبل غيرهم ما معنى الإرهاب والعنف الممارس باسم التطرف الديني، وبالتالي فإن هذا التنظيم الذي يراهن على تجنيد طاقات بشرية من شباب الجزائر سيفشل في هذا المسعى، مضيفا أن هذا لا يمنع فعاليات المجتمع المدني والدولة والأحزاب والجمعيات من رفع درجة الوعي والتحذير من مخططات هذه المنظمات، خاصة بالمدارس والجامعات، وكل الفضاءات التي يكثر فيها عنصر الشباب لأنه المستهدف الأول. رضوان. م
بغرض الاستثمار في معاناة الليبيين والتشويش على جهود الجزائر والمجتمع الدولي مخابرات محمد السادس ترعى لقاءات سرية لأمراء الإرهاب في ليبيا بالمغرب كشفت مصادر ليبية مطلعة ل”الفجر”، أن المخابرات المغربية رعت في الأيام القليلة الماضية لقاءات سرية مشبوهة لزعماء تنظيمات إرهابية ناشطة بليبيا، وحضر أحد هذه اللقاءات المدعو شعبان هدية، أمير غرفة ثوار ليبيا، وذلك للتشويش على جهود الجزائر والمجموعة الدولية الرامية إلى إيجاد حل سياسي لأزمة ليبيا. يواصل نظام المخزن استعمال كل أساليبه الشيطانية لإفشال مسار الحوار الوطني الليبي الذي تقوده الجزائر برعاية الأممالمتحدة، حيث ذكرت أمس، مصادر ليبية مطلعة ل”الفجر”، أن مخابرات محمد السادس، رعت سريا، لقاء لأمراء وقيادات بعض التنظيمات الإرهابية الناشطة بالتراب الليبي، وحضر أحد هذه اللقاءات التي وصفت بالهامة، المدعو شعبان هدية، أحد أمراء المليشيات المتطرفة، أو ما يعرف بغرفة ثوار ليبيا. لكن يبدو حسب المصادر ذاتها، أن النظام المغربي تعثر في مسعاه الرامي إلى التقريب ”المشبوه” بين بعض نواب البرلمان وزعماء هذه التنظيمات، وذلك بهدف رسم ملامح المرحلة القادمة في ليبيا بعيدا عما يتطلع إليه الشعب الليبي، حيث رفض بعض النواب ومنهم المدعو محمد شعيب، الاجتماع بمسؤولي تنظيمات تقف وراء موجة العنف والإرهاب بليبيا. ويتضح من هذا المسعى أن المملكة المغربية لا تخدمها عودة الاستقرار بليبيا، لاسيما في ظل وجود تسريبات تؤكد وجود اتفاق بين التنظيم الإرهابي الجديد المعروف باسم الدولة الإسلامية في العراق والشام، الذي توغل هو الآخر بليبيا، وبارونات المخدرات المغربية.