أوفد الملك المغربي، محمد السادس، وزير خارجيته إلى تونس، في مهمة لمحو آثار زيارة وزير الدولة والشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، الذي قدم رسالة شفوية إلى الرئيس الباجي قايد السبسي، ملخصها التعاون معها في مجال مكافحة الإرهاب. وتلقى الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، رسالة شفوية من العاهل المغربي، الملك محمد الخامس، نقلها إليه وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار، الذي وصل إلى تونس في زيارة لم يُعلن عنها من قبل. وقالت الرئاسة التونسية، في بيان، إن صلاح الدين مزوار أكد خلال اجتماعه مع الرئيس التونسي على ضرورة ”تعزيز وتدعيم التعاون مع تونس في مجال مكافحة الإرهاب الذي لم يتمكن من النيل من الإرادة القوية للتونسيين”. وشدد مزوار الذي يزور تونس كمبعوث خاص للعاهل المغربي، على أهمية دعم مستوى الشراكة المتميزة بين تونس والمغرب. وأشار البيان التونسي إلى أن وزير الخارجية المغربي نقل للرئيس التونسي رسالة شفوية من الملك المغربي ”تضمنت التأكيد على عمق العلاقات الثنائية بين البلدين والتضامن مع تونس ضد آفة الإرهاب”. ولاحظ مراقبون أن زيارة وزير الخارجية المغربي تأتي بعد أربعة أيام من زيارة مماثلة قام بها وزير الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، سلم خلالها الرئيس الباجي قايد السبسي، رسالة من نظيره الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وكما هو معروف فإن دولة تونس لا تشترك بحدود مع المغرب حتى تفرد لمسألة الإرهاب اهتماما بالغا بحجة التعاون وتقديم الدعم، لذلك فهي تستغل ”التوتر الصامت” الذي تحدثت عنه تقارير إعلامية بين الجزائروتونس على خلفية حصولها على صفة حليف استراتيجي في حلف الناتو من واشنطن تمهيدا لإقامة قاعدة عسكرية بالحدود مع الجزائر وليبيا. وأفادت تقارير أمريكية أن واشنطن تجري محادثات حاليا مع دول شمال إفريقيا لتركيز قاعدة عسكرية استخباراتية لطائرات من دون طيار على أراضيها لمراقبة تحركات تنظيم ”داعش” في ليبيا. وتكون تونس البلد الأقرب لإقامة هذه القاعدة الأمريكية على أراضيها، بعد أن منحتها الولاياتالمتحدة صفة شريكها غير العضو بحلف الناتو، وتوقيعها على مذكرة تفاهم مع الولاياتالمتحدة تتضمن بنودا تتعلق بالشأن العسكري.