شهدت، أول أمس، بلدية تالة إيفاسن الواقعة بأقصى شمال ولاية سطيف، حركة احتجاجية واسعة تواصلت على مدار يومين كاملين، حيث أقدم المحتجون خلال اليوم الأول على غلق مقر البلدية وجميع الطرق المؤدية إليها، وخلال اليوم الثاني أقدموا على غلق جميع المحلات التجارية، احتجاجا على عملية مسح الأراضي التي وردت فيها الكثير من الأخطاء. رغم جميع المساعي التي قامت بها السلطات المحلية إلا أن ذلك لم يأت بنتيجة، حيث فشل المسؤولون المحليون أمس في إقناع المحتجين بالعدول عن حركتهم الاحتجاجية. وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها من قبل المحتجين فإن هناك الكثير من الأخطاء وردت - حسبهم - في عملية مسح الأراضي بالمنطقة، والتي نسبت 20 بالمائة من الأراضي لمجهول وخلفت فوضى في تسجيل قطع أخرى، ما جعل الغاضبين يقدمون أمس على غلق مقر البلدية صباحا واتجهوا ظهرا لغلق الطريق الوطني رقم 75 الرابط بين ولايتي سطيف وبجاية والطريق الولائي رقم 103 الذي يعد همزة وصل بين المنطقة وخراطة، ما شل الحياة وأغلق المنافذ، وهو ما جعل مئات المواطنين يجبرون على الاتجاه نحو أولاد معروف ببوعنداس من أجل تجاوز الحصار الذي فرضه المحتجين، الذين طوروا حركتهم الاحتجاجية في الثاني من الحركة الاحتجاجية إلى غلق عدد من المحلات التجارية في خطوة نحو شل البلدية كاملة لمطالبة السلطات المعنية بضرورة إلغاء الترقيم العقاري، وإعادة النظر في عملية مسح الأراضي بالمنطقة من أجل الوقوف على واقع الحال وتصحيح الأخطاء الواردة حسب قناعة المحتجين. وقد أكدت السلطات عن وجود إجراءات جديدة لاحتواء هذه الأخطاء وتصحيحها، في الوقت الذي تشير بعض المصادر إلى أن لجنة ستحل بالبلدية لمناقشة الأوضاع وتهدئة الأمور وإيجاد حلول لإعادة الأمور إلى مجاريها لهذه المنطقة التي تعاني العزلة والتهميش وغياب أدنى المشاريع التنموية.