أعربت الجزائر وإسبانيا عن إرادتهما المشتركة في مواصلة تعاونهما في مجال مكافحة الإرهاب. ودعا البلدان إلى تعزيز المكافحة الدولية لشبكات الإرهاب والجريمة المنظمة، وتوسيع آليات التعاون لتجفيف منابع تمويلها من خلال دفع الفديات والمتاجرة بالأسلحة. في بيان ختامي توج الاجتماع الجزائري الإسباني رفيع المستوى السادس، جددت الجزائر ومدريد إدانتهما للإرهاب بكل أشكاله، وعزمهما على مواصلة التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف على الصعيدين الثنائي ومتعدد الأطراف على حد سواء، حيث أعرب الطرفان عن ارتياحهما لمستوى ونوعية الحوار السياسي القائم بصفة منتظمة بين البلدين وبوتيرة جيدة. واغتنم مسؤولا البلدين فرصة انعقاد الاجتماع لتبادل وجهات النظر حول المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث أعربوا بخصوص مسألة الصحراء الغربية عن ارتياحهم للمصادقة شهر أفريل الفارط، على اللائحة 2218 لمجلس الأمن الأممي، وجددوا دعمهم لجهود الأمين العام الأممي من أجل حل سياسي عادل ونهائي يحظى بقبول الجميع، ويكرس حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره في إطار ميثاق وقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة، كما جددوا دعمهم التام لجهود المبعوث الخاص للأمين العام الأممي للصحراء الغربية كريستوفر روس، معربين عن استعدادهم لدعم العمل الذي يقوم به الأمين العام الأممي ومبعوثه الشخصي وبعثة الأممالمتحدة من أجل تنظيم استفتاء بالصحراء الغربية. الجزائر وإسبانيا تدعوان لحل سياسي في ليبيا من خلال حوار شامل وبخصوص ليبيا، أبرز الطرفان الخطوات الإيجابية المحققة في مسار التسوية السياسية والسلمية للأزمة في ليبيا، داعين جميع الفاعلين والأطراف باستثناء الجماعات الإرهابية المدرجة من قبل الأممالمتحدة في قائمة المنظمات الإرهابية، إلى وضع المصلحة العليا للشعب الليبي فوق كل اعتبار. وأكد الطرفان ضرورة إيجاد حل سياسي من خلال حوار شامل يضمن وحدة ليبيا وسيادتها وتماسك الشعب الليبي، كما اتفقوا على ضرورة التعجيل بإعادة بعث مسار السلام في الشرق الأوسط، قصد تمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة. تعزيز المكافحة الدولية للإرهاب والجريمة المنظمة وتوسيع آليات التعاون والتزم الطرفان بالعمل على أن تفضي مراجعة سياسة الجوار الأوروبية وعلى أساس احترام المصالح المشتركة، إلى إعداد سياسة بإمكانها مواجهة التحديات التي تعرفها المنطقة وتتكيف مع التنوع وتستجيب للتطلعات المشروعة لجميع الأطراف الفاعلة فيها، وأكدا التزامهما بتنمية علاقة حقيقية للشراكة بين الاتحاد الأوروبي وشركائه في الحوار من الجنوب، يقوم على أساس الاحترام المتبادل. وجدد الطرفان إدانتهما التامة للإرهاب بكل أشكاله، وإرداتهما في مواصلة التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف على الصعيدين الثنائي ومتعدد الأطراف، داعين إلى تعزيز المكافحة الدولية للشبكات الإرهابية والجريمة المنظمة وتوسيع آليات التعاون لتجفيف مصادر تمويلها بما في ذلك دفع الفديات والمتاجرة بالأسلحة، حيث أن تبادل المعلومات والمساعدة القضائية يشكل محركا هاما لاستئصالها. وأعربت الجزائر عن ارتياحها لتنظيم دورة وزارية مفتوحة للجنة الأممية لمكافحة الإرهاب مخصصة لظاهرة ”المقاتلين الأجانب” يوم 28 جويلية 2015 بمدريد. وفي ملف الهجرة شدد البلدان على هدف تحسين قنوات الهجرة المنتظمة كعامل للتنمية واندماج شعوب ضفتي المتوسط، والتزم الطرفان بمواصلة ترقية التنقل في إطار التزاماتهما الإقليمية والدولية، وأبديا ارتياحهما لتنفيذ الاتفاق الذي أبرم في جانفي 2013، حول تسهيل التأشيرات، الذي ساهم في رفع تنقل الأفراد بين البلدين بشكل معتبر.