سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سفير البحرين في الجزائر يستنكر "التدخلات الإيرانية المتكررة" في شؤون بلاده ردا على تصريح خامنئي بأن طهران لن تتخلى عن دعم الأسد والأمم المقموعة في اليمن والبحرين
استنكر سفير مملكة البحرين لدى الجزائر، حامد محمد صادق العصفور، ما وصفه ب”التصريحات المعادية لمملكة البحرين من جانب المسؤولين الإيرانيين”، وأكد رفض بلاده ”الدائم والحازم” التدخل في شؤونها الداخلية، وعزمها على اتباع السبل المشروعة في الدفاع عن مصالحها. وجاء في بيان لسفارة مملكة البحرين لدى الجزائر، أنه إثر استمرار التصريحات المعادية لمملكة البحرين من جانب المسؤولين في الجمهورية الإسلامية الإيرانية بمختلف مستوياتهم، فإن سفير مملكة البحرين لدى الجزائر، يستنكر هذه التصريحات ”التي تعتبر تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية للمملكة، وانتهاكا صارخا لكافة الأعراف والقوانين الدولية ومواثيق الأممالمتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي”. ونقل البيان عن السفير حامد محمد صادق العصفور، أنه ”في الوقت الذي تؤكد فيه مملكة البحرين حرصها على علاقات طبيعية ومتزنة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية وفق مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام سيادتها واستقلالها والإعلان عن ترحيبها بالاتفاق النووي الأخير بين إيران ومجموعة (5+1)، فإنها تعبر عن استنكارها الشديد لاستمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية وإثارة الفتنة في المملكة، وذلك في ظل أوضاع دولية تتسم بعدم الاستقرار ويتزايد فيها خطر الإرهاب”. ودعا الدبلوماسي البحريني المجتمع الدولي إلى اتخاذ ”رد حاسم”، والدول العربية إلى ”موقف موحد وقوي إزاء التدخلات الإيرانية المتكررة تفرضه موجبات التضامن العربي، وذلك لتجنيب المنطقة حربا طائفية قد تستعصي على السيطرة”، وشدد بعدما أشار إلى أن بلاده ستواصل مسيرة الإصلاح من أجل بناء مجتمع ينعم بالحرية والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، على ”الموقف الدائم والثابت والحازم لمملكة البحرين برفضها التدخل في شؤونها الداخلية”، مبرزا أن المنامة ”لن تألو جهدا في اتباع السبل الدبلوماسية والقانونية المشروعة في الدفاع عن مصالحها وتعزيز أمن وسلامة شعبها”. وكان المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، علي خامنئي، قد صرح في خطبة عيد الفطر، أنه ”سواء تم التصديق على النص المعد للاتفاق النووي أم لا، فإن إيران لن تتخلى عن دعمها للحكومة السورية وللأمم المقموعة في اليمن والبحرين والمقاتلين المخلصين في لبنان وفلسطين”.