أقدم في ساعات متأخرة من مساء أول أمس العشرات من المواطنين القاطنين بمنطقة ”الجر” ببلدية فوغالة حوالي 40 كلم غرب ولاية بسكرة على تنظيم حركة احتجاجية عارمة قاموا من خلالها بغلق الطريق الوطني رقم 46 بإستعمال المتاريس والحجارة وأطر العجلات المطاطية في وجه المارة مما تسبب في شلل تام بالطريق المذكور. احتجاج هؤلاء جاء حسب ما صرح به أحد المحتجين في إتصال له ب”الفجر” لنقل الانشغال بسبب الأوضاع المزرية التي يعيشوها سكان المنطقة نتيجة العديد من النقائص جاء في مقدمتها مشكل انعدام مياه الشرب حيث أن حنفياتهم تعاني منذ شهور من مشكل غياب الماء الشروب وهو الأمر الذي جعل منهم يخرجون يوميا في رحلات بحث عن هذه المادة الحيوية في حين ينتظر آخرون وسط طوابير لامنتهية لانتظار شاحنات بيع الماء التي بالكاد توفر لهم ما يحتاجونه من مياه للشرب لتبقى الحاجيات الأخرى معلقة إلى إشعار غير مسمى. ولم تتوقف معاناة هؤلاء عند مشكل الماء فقط بل حتى مشكل غياب التهيئة أثقل كثيرا من كواهلهم حيث وحسب ذات المتحدث فإن الشباب والأطفال وتزامنا مع موجة الحر التي تعصف بالبلدية وبالولاية ككل منذ حوالي الأسبوع لا يجدون أي مرافق ترفيهية يلجئون إليها ناهيك عن غياب مساحات مخصصة لهم حيث يكتفي هؤلاء بالجلوس على الأتربة وغيرها من المساحات التي تنعدم بها الإنارة بسبب إنعدام الكهرباء بالمنطقة حيث يعتمد السكان على توصيلات عشوائية من أجل الإستفادة من الكهرباء الذي لا يسمح بعمل المكيفات بسبب ضعف شدة التيار. من جهته مشكل قنوات الصرف الصحي أخذ حصة الأسد من معاناة سكان منطقة الجر حيث يتخبط هؤلاء بسبب إهتراء القنوات ببعض الأحياء وإنعدامها بالبعض الآخر. سكان الحي أكدوا تمسكهم بقرار الاحتجاج إلى غاية تدخل السلطات المحلية ووضع حل جذري لمعاناتهم التي دفعت بالكثير منهم إلى تغيير وجهته والنزوح نحو مناطق أخرى بحثا عن الراحة والإستقرار.