مياه ملوثة في الحنفيات كارثة حقيقية تلك التي يشهدها حي حليل عبد القادر بمدينة تيسمسيلت والذي يغرق في عمليات تهيئة وحفر عشوائية دفع ثمنها قاطنوه رغم مناشدتهم المتواصلة للسلطات المحلية
بغرض رفع "غبينة" انعدام الماء للشروب وذلك بعد إهتراء قنوات الصرف الصحي و إختلاطها بالأنابيب الناقلة لمياه الشرب حيث تفاجأ السكان هذه الأيام أن حنافياتهم أضحت تصب مياه ملوثة حاملة للأتربة وذات لون مغاير ورائحة كريهة وغير صالحة حتى للإستعمال المنزلي مما دفعهم لرفع رسائل شكوى لمختلف الجهات تحصلت "النهار" على نسخ منها خاصة مصالح الجزائرية للمياه لإخضاعها للتحاليل البيولوجية في مخابر المؤسسة وإثبات تلوثها عسى أن تتدخل السلطات لإيجاد حل لمعاناتهم مع هذه المادة الحيوية وتجنيبهم كارثة صحية حيث يعمد السكان على إقتناء المياه المعدنية أو جلب المياه الأخرى الصالحة لشرب من أماكن بعيدة متكبدين مشقة التنقل بوسائلهم مخافة من خطورة إصابتهم بالأوبئة والأمراض المتنقله عن طريق المياه كالتيفوئيد وغيرها خصوصا وأن حيهم يعرف مشاكل بالجملة بدءا من غياب المرافق الخدماتية والتهيئة وغياب مسلك للنجدة بعد غلق الطريق الرئيسي بسبب أشغال إنجاز قنوات الصرف الصحي حيث تنعدم الحركة المرورية وتتكدس القمامة والأوساخ أمام المنازل نتيجة عجز مصالح النظافة التابعة للبلدية للوصول لقلب الحي بالإضافة مشكل نقل المرضى كون سيارات الإسعاف تعجز عن السير بالطرق حيث أضحى الحي بؤرة للفقر وأكثر إهمالا وعبارة عن قيطوهات تجمعت فيها جميع الآفات وزاد انعدام الماء الحي معاناة لانهاية لها مما دفع سكانه للاحتجاج أكثر من مرة للفت أنظار المسئولين بغية إجبارهم على التدخل لوضع حد لحالة البؤس التي عمرت طويلا والتكفل بمشاكلهم وإنتشالهم من الضياع وعدم النظر إليهم كمواطنين من الدرجة الثانية لا يتم تذكرهم إلا في المواعيد الانتخابية كونهم ورقة و وعاء انتخابي أملين أن تنتهي معاناة اللهث وراء الماء وتجنيب الحي انفجار وشيك قد يعصف بهدوء المدينة . ع. بوماتع