أكد رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي، أن كل الحكومات التي تعاقبت على تسيير الشأن العام، فشلت خاصة في الشق الاقتصادي والجانب الاجتماعي، مبرزا أن استرجاع أموال الجزائر المودعة بالبنوك الأجنبية هو أحسن وسيلة لمواجهة انهيار أسعار النفط، وأنه ”لا يمكن بناء مستقبل الشعب من طرف أرباب العمل”. وأوضح موسى تواتي، خلال اجتماع المكتب الوطني ورؤساء المكاتب الولائية لحزبه، أول أمس، أن الحكومة أخطأت في عديد الإجراءات المتبعة التي أقرتها لمواجهة انهيار أسعار النفط والخروج من اقتصاد الريع، مشددا على ضرورة إعادة أموال الجزائريين المكدسة في البنوك الأجنبية لإنقاذ الاقتصاد الوطني جراء تراجع أسعار النفط، بدلا من التركيز فقط على جمع رؤوس الأموال الموجودة في الاقتصاد غير الرسمي. وانتقد موسى تواتي أداء الحكومات المتعاقبة في تسيير الاقتصاد الوطني والشأن العام، واصفا إياها بالفاشلة، ”كونها اعتمدت على الريع البترولي من أجل خلق الثروة”، وحذّر من مغبة الاستمرار في هذا المسار الذي أفرز التبعية إلى الخارج، معتبرا بعد أن وصف السياسات المعتمدة منذ الاستقلال بالارتجالية والقائمة على غياب الرقابة، أن ”حل الأزمة في الجزائر يكون بالعودة إلى سلطة الشعب وليس بخلق باترونا تحول الدولة إلى شبه مملكة”. وبشأن اجتماع الثلاثية المقبل، أوضح تواتي أن حزبه لا ينتظر الكثير من هذا الاجتماع، الذي لا يمثل حسبه الطبقة الشغيلة، متسائلا عن كيفية تقرير مصير شعب من طرف أشخاص هم في الأصل أرباب عمل.