أعلن أمس، عبد الله جاب الله، رئيس جبهة العدالة والتنمية، عن إطلاق مشروع ”لم شمل أبناء المشروع الإسلامي”، وأوضح أن المبادرة لا علاقة لها بالنشاط السياسي، واصفا إياها بمبادرة ”أفراد بلا هيئات أو منظمات أو أحزاب”، وعلل ذلك بفشل مساعي جميع الأحزاب والتنظيمات ذات التوجه الإسلامي. أكد جاب الله، في كلمة له جاءت في شكل نداء إلى أفراد التيار الإسلامي، بحضور شخصيات حزبية من التيار الإسلامي على غرار النهضة، والاصلاح، وجبهة الإنقاذ المحلة، أن المبادرة دعوة للمسلمين والمؤمنين الذين تخندقوا في أحزاب ذات توجه إسلامي أو وطني، من أجل التكتل والتشاور حول واقعهم ومستقبلهم، مشيرا إلى أنها مبادرة ”أفراد يؤمنون بأن حل مشاكلهم في الدنيا هو ضبط لحياتهم ومواقفهم بالدين”. ورسم جاب الله، في خطابه ما أسماه ب”المنطلقات” من أجل تحقيق أهداف المبادرة، منها وجوب حمل الإسلام بلا احتراس ولا احتراز، التفتح على كل العاملين في الحقل الإسلامي والسهر على التواصل معهم للانخراط جماعيا في هذا الحوار والتشاور، وكذا التسامح والتراحم والتغافر والتواد والتعاون على البر والتقوى، مع الابتعاد عن التجريح والتخصيص والنبش في الماضي، والنظر إلى ما حصل من اختلاف في الرأي على أنه اختلاف تنوع وتخصص يفضي إلى ثراء الفكر وإغناء ساحة العمل والنضال ونبذ الفرقة والاختلاف وإيثار الوحدة والائتلاف. ورافع المتحدث لصالح التدرج في العمل والأخذ بالمياسرة وانتهاج أسلوب التبشير والترغيب في شرح المبادرة، وما تقوم عليه من منطلقات وتسعى لتحقيقه من أهداف، مع احترام التعددية الإسلامية القائمة وعدم التعرض لها بالسوء، ولزوم منطق الحق والعدل في العلاقات المختلفة معها ومع غيرها، مضيفا أن ”المبادرة هي مبادرة أفراد، فمن رضي وانخرط في المسعى فله الشكر، ومن أعرض فله عذره”. وختم جاب الله، بأنه لا يريد من وراء هذه المبادرة إلا الرغبة في توفير أسباب النجاح في التمكين للدين وخدمة الأمة وتنمية الوطن، طاعة لله تعالى أولا، ثم وفاءا للشهداء الأبرار.