أفاد عبد الله جاب الله، رئيس جبهة العدالة والتنمية، أن خلاف لجنة مراقبة الانتخابات مع وزارة الداخلية صلبه ''التسجيل الجماعي لأفراد من الجيش، وليس ورقة التصويت''، وانتقد بذلك تطبيق القانون ''على الضعفاء وعدم تطبيقه على السادة الكبار كالمؤسسة العسكرية''، ونعت جاب الله أصحاب اتهامات التمويل الخارجي التي تلاحق التيار الإسلامي ب''المرفوع عنهم القلم''. تحدث عبد الله جاب الله، رئيس جبهة العدالة والتنمية، عن أن وجود خلاف عميق بين لجنة مراقبة الانتخابات ووزارة الداخلية، يسوق على أنه نتاج عدم توافق حول ورقة التصويت، ''لكن جوهره هو مطلب حذف آلاف المسجلين من أفراد الجيش في القوائم الانتخابية خارج الأطر القانونية''. ووصف جاب الله، في ندوة صحفية بمقر الحزب بالعاصمة، أمس، ''دفوعات الداخلية في رفض الورقة الواحدة في التصويت بالمؤسسة قانونيا''، لكن العيب كما يقول رئيس العدالة والتنمية في ''كون الإدارة تطبق القانون أحيانا، وترفضه أحيانا أخرى على حساب مصلحتها''. ووصف جاب الله تسجيل آلاف الجنود ب''الأمر الذي تم فوق القانون''، خطوة يصنفها ضمن ''مظاهر الظلم التي تسببت في كوارث البلاد''، وتساءل عن حجج السلطات بأن أفراد الجيش كانوا منشغلين بالاضطرابات الجوية ''هل من يؤدي واجبه يأخذ امتيازا؟ لا، يمكن أن نشكره ونشجعه، لكن لا نجعله فوق القانون''. ونعت جاب الله أصحاب تهم ''التمويل الخارجي'' لأحزاب إسلامية ب''حال المرفوع القلم عنه''، بل ''كمن لا عقل له''، وأضاف ''نحن بريئون من هذا القول، وليس لنا علاقة مشبوهة في الداخل أو الخارج، ومن له دليل فمرحبا به في المحاكم وليقِم الحجة''، وأشار إلى أن ''هذا كذب وافتراء ودعاية مغرضة. وأعتقد أن الجبهة من أفقر الأحزاب في الساحة، ومرشحونا سيمولون حملاتهم من جيوبهم، لأن خزائن الحزب فارغة''. وانتقد عبد الله جاب الله حملة التخويف من الأحزاب الإسلامية، برغم أن ''كل مراقب منصف لن يجحد أن التيار الإسلامي أكثر من ناضل لمحاربة الاستبداد، فكيف نخيف الناس ممن يناضل لبسط العدالة الاجتماعية''. وطمأن جاب الله بخصوص فكرة التعدد وقبول الآخر قائلا ''هذا التيار أعلن في ما لا نهاية من المرات أن حقوق الناس وحرياتهم أهم الأسس التي سيكون عليها مدار الاجتهاد التشريعي، ومنهجه في ممارسة السياسة مبني على التسامح والتراحم والتواد، وليس على الانتقام. والسياسة مصالح يحميها الحق والعدل''. وسئل جاب الله عن وجود شخصيات من ''الدائرة الضيقة لعائلته'' في قوائم مرشحي الحزب، فأجاب ''أنا ما منعت شخصا من الترشح، وما أمرت شخصا بالترشح''، وتابع ''لم أتدخل في مسألة القوائم في الولايات''، ولم يذكر جاب الله مسألة ترشح عقيلته في العاصمة، لكنه ذكر قضية صهره بالتفصيل حيث قال: ''صهري ترشح في البليدة، هذا صحيح، لكنه أحد أبناء التيار الإسلامي منذ 32 عاما، ومهندس، واللجنة الولائية هي التي قدمته، فإذا كانت اللجنة هي التي اختارته فهل ننزعه؟ سيكون ذلك ظلما وإجحافا''.