تنظم الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، بداية من الفاتح أوت الجاري، تظاهرة سينمائية بعنوان ”سينما الشاطئ” التي تسعى من خلالها إلى تقريب الجمهور من السينما عبر التنقل إلى مختلف المدن الساحلية من أجل استقطاب عشاق الفن السابع بوسائل العرض المختلفة. وجاءت هذه المبادرة من الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي حتى تتماشى مع طبيعة فصل الصيف أين يتواجد اغلب الجزائريين، خاصة في المدن الساحلية بالشواطئ من أجل قضاء متعة العطلة، وهذا ما دفع القائمين على التظاهرة لانتهاج هذا الخيار لضمان رواج أكبر للتظاهرة. وتعيش المدن الساحلية الجزائرية بداية من يوم أمس على وقع ”سينما الشاطئ”، حيث سيكون الجمهور الجزائري على موعد مع العديد من الأفلام السينمائية التي تعرض لأول في بعض المناطق من ولايات الوطن. وسطرت الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي برنامجا ثريا يتضمن مجموعة من الأفلام التي أنتجت مؤخرا ولم يسبق لعشاق السينما في هذه المدن من مشاهدتها، ما دفع القائمين على التظاهرة لتوسيع مناطق العروض لتغطية أكبر عدد من الولايات الساحلية من البلاد التي لا تصلها بعض الإنتاجات السينمائية بحكم انعدام القاعات، وغيرها من المعوقات المتعلقة بالتوزيع بالدرجة الأولى. وكانت انطلاقة هذه التظاهرة السينمائية من مدن عنابة ووهران وبجاية، حيث شهدت أولى العروض السينمائية سهرة أمس، تليها مدن أخرى في باقي المدن الساحلية. وخصصت الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي شاشات عملاقة، حتى يكتشف الجمهور مجموعة من الأفلام في مختلف الفئات. وبغض النظر عن تظاهرة ”سينما الشاطئ”، كانت الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي قد أطلقت تظاهرة ”سينما المدينة” التي انطلقت في العشرين من شهر جويلية الماضي وجابت عديد ولايات الوطن، خاصة الولايات الداخلية والجنوبية. للإشارة اختار القائمون على التظاهرة أفلاما في مختلف الفئات منها ”عطور الجزائر” للمخرج رشيد بن حاج و”الجزائر نظرة من السماء” للمخرج يان أرتوس برتراند، وثائقي ”عبد القادر” للمخرج الجزائري سالم براهيمي، ”حراڤة بلوز” للمخرج موسى حداد، ”البطلة” للمخرج مالك العقون، الفيلم الروائي الطويل ”يما” للمخرجة جميلة صحراوي، والذي نال العديد من الجوائز في المسابقات الوطنية والدولية.