تعيش المدن الجزائرية هذه الأيام على وقع أيام ”سينما المدينة” و”سينما الشاطئ”، التي أطلقتها الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، حيث سيكون الجمهور الجزائري طيلة شهرين كاملين على موعد مع العديد من الأفلام السينمائية التي تعرض لأول في الولاياتالجزائرية، خاصة في المناطق الداخلية والجنوبية. وسطرت الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي برنامجا ثريا يتضمن مجموعة من الافلام التي أنتجت مؤخرا، ولم يسبق لعشاق السينما في هذه المدن من مشاهدتها، ما دفع القائمين على التظاهرة لتوسيع مناطق العروض لتغطية أكبر عدد من ولايات الجنوب والذهاب حتى الجهة الجنوبية من البلاد التي لا تصلها معظم الإنتاجات السينمائية بحكم انعدام قاعات السينما. وكانت انطلاقة هذه التظاهرة السينمائية من مدينة ”البليدة” غرب الجزائر، ثم تلتها مدن أخرى في كل جهات البلاد لتعزيز الثقافة السينمائية عند الجزائريين، مثلما أشار إليه وزير الثقافة عزالدين ميهوبي الذي قال أن هذا البرنامج الوطني يتمثل في عرض أفلام سينمائية تعكس تاريخ وثقافة البلد عبر مختلف ولايات الوطن. وخصصت الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي شاشات عملاقة، حتى يكتشف الجمهور مجموعة من الأفلام في مختلف الفئات. وبغض النظر عن تظاهرة سينما المدينة، ارتأت نفس الجهة تنظيم فعالية سينمائية أخرى أطلقت عليها اسم ”سينما الشاطئ”، وهي تظاهرة سينمائية أخرى تتمثل في عرض فيلم كل ليلة لمدة سبعة أيام على شاطئ البحر، حيث سيكتشف عشاق الفن السابع أفلاما جديدة تعرض لأول مرة. للشاهرة اختار القائمون على التظاهرة أفلاما في مختلف الفئات منها ”الجزائر نظرة من السماء” للمخرج يان أرتوس برتراند، ”عبد القادر” للمخرج الجزائري سالم براهيمي، الفليم الروائي الطويل ”عطور الجزائر لرشيد بن حاج، ”حراڤة بلوز” للمخرج موسى حداد، وغيرها من الأفلام الأخرى.