تمكنت قوات البحث والتدخل لأمن ولاية المدية، من الإطاحة بأخطر مروج للمخدرات المكنى ”الروجي” بمدينة المدية. وقائع القضية تعود إلى ورود معلومات من طرف المواطنين عن طريق اتصال هاتفي على الخط الأخضر (1548)، تفيد بتواجد شخص يكنى ”الروجي” يقوم بترويج المخدرات بحي تلاعيش، أحد الأحياء الشعبية وسط مدينة المدية، ويستعمل في تنقلاته إلى الأحياء المجاورة دراجته النارية. ليتم فتح استغلال المعلومة من طرف قوات الشرطة التابعين لفرقة البحث والتدخل قصد التأكد من صحتها، أين تم فتح تحقيق معمق في القضية أسفر عن تحديد هوية المروج ومكانه وكل من يتعامل معه. و بناء على عملية التتبع والترصد من طرف قوات الشرطة العاملة بالزي المدني باستعمال وسائل تقنية جد متطورة، تم توقيف المشتبه فيه الأول البالغ من العمر 32 سنة، وهو زبون عند المشتبه فيه الرئيسي، هذا الأخير حاول الفرار بواسطة دراجته النارية بمجرد مشاهدته لرجال الشرطة، إلا أن الخطة الأمنية المحكمة التي تم رسمها من طرف قوات الشرطة لم تمكنه من الفرار أين تم توقيفه وسط مدينة المدية. وبعد إخضاعه لعملية التلمس والتفتيش القانوني عثر بحوزته على كمية من المخدرات وزنها 6.33 غرام ومبلغ مالي معتبر من عائدات الاتجار في السموم، ليتم بعدها تحويله إلى مقر الفرقة لاستكمال التحقيق معه، هذا الأخير أقر أن كمية المخدرات المضبوطة بحوزته هي ملك له وقد قام باقتنائها من عند المكنى ”الروجي” المشتبه فيه الرئيسي في القضية المعروف بسوابقه القضائية، أين تم الترصد له وتوقيفه هو الآخر بالقرب من مسكنه العائلي بحي تلاعيش وبحوزته قطعة من المخدرات وزنها 1.69 غرام ومبلغ مالي من عائدات البيع. وبموجب إذن بالتفتيش صادر عن وكيل الجمهورية، تم تفتيش منزله، أين تم حجز ما يزيد عن 370 غ من المخدرات مشكلة من أربعة صفائح كانت مهيأة للبيع مخبأة بإحكام داخل ثلاجة، بالإضافة إلى مبلغ مالي معتبر وكذا ورقة نقدية من العملة الأجنبية. وأثناء مجريات التحقيق اعترف المشتبه فيه الرئيسي بكل ما نسب إليه من تهم وأن كل ما عثر بحوزته هو ملك له وأن كمية المخدرات كانت مهيئة للبيع. وبعد الانتهاء من التحقيق، تم إنجاز ملف إجراء قضائي ضدهما وتقديمهما أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة المدية الذي بعد اطلاعه على ملف القضية أمر بوضع المشتبه فيه الرئيسي وزبونه رهن الحبس بالمؤسسة العقابية بالمدية لأجل قضية الحيازة والمتاجرة والإستهلاك غير المشروعين للمخدرات في حالة تلبس.