انطلقت، بحر هذا الأسبوع، مؤسسة تنظيف وتزيين مدينة الشلف المعروفة محليا بمؤسسة ”تيتاك”، في العمل بصفة رسمية في المهمة التي أنشت من أجلها وهي القيام برفع النفايات المنزلية، تزيين المحيط وإصلاح الإنارة العمومية عبر أحياء مدينة الشلف، بالنظر إلى توسع المدينة عمرانيا وعدم قدرة مصالح البلدية على القيام بجميع أشغال النظافة، الإصلاح وتزيين المحيط والعناية. وتعد هذه المؤسسة أول مؤسسة محلية مكلفة بتنظيف وتزيين مدينة الشلف مستقلة عن مصالح البلدية. كما تدعمت حظيرة المؤسسة الجديدة ب 16 شاحنة لرفع القمامة وشاحنتين ذات سلم وآلة خاصة بالرفع والشحن، بالإضافة إلى 228 حاوية. وتدخل هذه العملية لتدعيم الحظيرة بالعتاد الضروري لاحترام قواعد النظام حفاظا على البيئة وصحة المواطن، خاصة بالخدمات ومنها شاحنات جمع النفايات والأخرى لتركيب وتصليح المصابيح الكهربائية بالأعمدة. وجاء تدعيم حظيرة المؤسسة بهذا العتاد الجديد بعد معاناة طويلة وخاصة المتعلقة بجمع النفايات والشكاوى المتكررة لسكان الأحياء، وهو الأمر الذي استجابت له السلطات الولائية وقامت باقتناء العتاد الجديد وتسليمه إلى السلطات المحلية. كما تم تسليم عمال المؤسسة بدلات خاصة بالعمل بشعار المؤسسة، وهو ما أثلج صدور العمال، حيث ساهمت في هذا التدعيم بلدية الشلف والولاية، إضافة إلى مساهمة مديرية البيئة والمجلس الشعبي الولائي في إطار تدعيم المؤسسة البلدية لتنظيف وتزيين بلدية الشلف. وقدرت مصادر محلية قيمة التجهيزات الخاصة بالمؤسسة ب 43 مليار سنتيم، منها 27 مليار سنتيم من ميزانية الولاية والباقي على عاتق خزينة البلدية، إلى جانب تدعيمها ب 518 عامل بينهم 348 عامل للنظافة و136 للورشات و14 عاملا للإنارة العمومية، و7 آخرين للمساحات الخضراء. ويبقى هذا العدد حسب مدير المؤسسة عبد الكريم أحمد، غير كاف في انتظار فتح مناصب مالية جديدة مع تدعيم المؤسسة بمناصب شغل من قبل وكالة التشغيل وإدماج الشباب مستقبلا لسد النقص. ومن المنتظر تدعيم المؤسسة الحديثة النشأة ب10 جرارات مستقبلا لفائدة نقل قمامات المناطق النائية، وخلق توازن بين الأحياء الحضرية الكبرى والمندوبين في ضبط خريطة توزيع الشركة إلى فروع ومنحهم الاستقلالية في التسيير، ملحا ذات المتحدث على ضرورة الحفاظ على العتاد والتجهيزات المستحدثة في تنظيف شوارع المدينة، وكذا إصلاح كل المركبات المعطلة وإعادة بعث نشاطها ووضعها تحت الخدمة مجددا بعدما وقف على محطة من المركبات والشاحنات والعتاد من مختلف الوسائل التي تم إحالتها على التقاعد المبكر وإخراجها عن مجال الخدمة بسبب أعطاب بسيطة. ثم طلب والي الولاية من مسؤولي مؤسسة التنظيف خلق وحدة خاصة بإصلاح وترقيع الطرقات وإخضاع أفرادها للتكوين بمديرية الأشغال العمومية لتمكينهم من التحكم في عملهم، ثم أجبر على ضرورة إبرام اتفاقيات شراكة مع المؤسسات الاقتصادية والأسواق والعيادات الخاصة بنقل نفايتها واستخدام عائداتها في تدعيم ميزانية خزينتها مستقبلا، والاعتماد على مداخيلها في تسيير خريطة تنظيمها، في انتظار دعمها أكثر وتعميم المشروع مستقبلا على كافة البلديات. للإشارة تغطي المؤسسة اليوم 20 حيا عبر مدينة الشلف، مع العلم أن مدينة الشلف تعرف الكثير من النقاط السوداء في ما يتعلق بالنفايات العشوائية وتراكم الأوساخ، خصوصا بالأحياء الكبرى لعاصمة الولاية، فضلا عن بعض الفضاءات التجارية والأسواق الجوارية التي أصبحت مصدر إزعاج لأعوان النظافة بالنظر إلى كميات الأوساخ والنفايات المرمية بصفة عشوائية ودون وضعها في الحاويات المخصصة لهذا الغرض.