استحدثت بلدية الشلف مؤسسة محلية مكلفة بتنظيف وتزيين مدينة الشلف مستقلة عن مصالح البلدية أوكلت لها مهمة القيام برفع النفايات المنزلية، تزيين المحيط وإصلاح الإنارة العمومية عبر أحياء مدينة الشلف، بالنظر إلى توسع المدينة عمرانيا وعدم قدرة مصالح البلدية على القيام بجميع أشغال النظافة الإصلاح وتزيين والمحيط. وأهم عقبة تواجه هذه المؤسسة الفتية التي أنشئت منذ قرابة السنة هو نقص العتاد والتجهيزات الضرورية لمباشرة عملها في الميدان، حيث لا تغطي وفقا للإمكانيات المتوفرة لديها إلا ما يصل إلى ما نسبته 40% من المساحة الإجمالية لعاصمة الولاية وبتعداد عمالي يصل إلى 425 عامل، معظمهم محولون من مصالح البلدية.. إلا أنها لم تباشر عملها بصفة فعليا إلا مؤخرا بسبب هذه العقبة وبقيت تستعين بتجهيزات البلدية، في انتظار حصولها على ميزانيتها الخاصة بها وتدعيمها من قبل مصالح الولاية أسوة بباقي المؤسسات المحلية، حيث تم مؤخرا منحها إعانة مالية تقدر ب130 مليون دج لتدعيم حظيرتها من شاحنات رفع القمامات المنزلية وجرارات ومختلف المعدات الضرورية للقيام بنشاطها. وناشد مديرها عبد الكريم أحمد، السلطات المحلية، لتدعيم هذه المؤسسة الفتية للقيام بعملها على أكمل وجه بالعتاد اللازم لرفع النفايات المنزلية والقيام بعمليات التنظيف وكذا تزيين المحيط وإصلاح الإنارة العمومية، خصوصا أن المؤسسة تتوفر حاليا على أكثر من 400 عامل موزعين على أكثر من 20 حي عبر مدينة الشلف، ما يصعب مهمة هؤلاء الأعوان الذين يجدون صعوبات بالغة في تجسيد مهامهم اليومية، مع العلم أن مدينة الشلف تعرف الكثير من النقاط السوداء فيما يتعلق بالنفايات العشوائية وتراكم الأوساخ، خصوصا بالأحياء الكبرى لعاصمة الولاية، فضلا عن بعض الفضاءات التجارية والأسواق الجوارية التي أصبحت مصدر إزعاج وهاجسا بالنسبة لأعوان النظافة، بالنظر إلى كميات الأوساخ والنفايات المرمية بصفة عشوائية ودون وضعها في الحاويات المخصصة لهذا الغرض.