يجتمع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره السعودي عادل الجبير، اليوم، لمناقشة الأوضاع في أسواق الطاقة العالمية، في ظل تهاوي سعر البرميل الذي وصل على 48 دولارا. وحسب البيان الصادر عن وزارة الخارجية الروسية، فسيناقش لافروف والجبير التنسيق بشكل أكبر فيما يتعلق بأسواق الطاقة العالمية، وهو موضوع مهم لروسيا وهي أحد الدول التي تعاني من صعوبات اقتصادية. ويسبب هبوط أسعار النفط أضرارا لميزانية روسيا، بينما تعقد موسكو اجتماعات بشكل منتظم مع أعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط ”أوبك” ومن بينهم السعودية للتباحث حول هذه المسألة. لكن منظمة أوبك تركز على الدفاع عن نصيبها في السوق بدل دعم الأسعار، حيث بلغ إنتاجها في شهر جويلية مستويات عالية مدفوعا بزيادة في الانتاج السعودي والعراقي. وقد لامست أسعار العقود الآجلة للنفط الخام أدنى مستوى لها في عدة أشهر أمس الاثنين، بعد أن أظهرت بيانات متباينة من الصين في مطلع الأسبوع الجاري ضعف مستوى التجارة بشكل عام على الرغم من زيادة واردات النفط في جويلية. وارتفع سعر خام برنت 24 سنتا إلى 48.85 دولار للبرميل بعدما تراجع إلى 48.24 دولار في وقت سابق من الجلسة. وتراجع سعر الخام الأمريكي سنتين إلى 43.85 دولار مقلصا خسائره بعد أن نزل إلى 43.35 دولار في التعاملات الآسيوية. وتراجع الخامان القياسيان على مدى ستة أسابيع بفعل تخمة المعروض. وزادت واردات الصين من النفط 4.1 في المئة في شهر جويلية مقارنة بشهر جوان لكن هذه الزيادة قابلها تراجع أكبر في الصادرات بلغت نسبته 8.3 في المئة ما أذكى مخاوف بشأن تباطؤ النشاط الاقتصادي في الصين. وقال كارستن فريتش، محلل أسواق النفط لدى كومرتس بنك في فرانكفورت، إن الصين على ما يبدو استغلت انخفاض أسعار النفط لإعادة بناء مخزونها في جويلية. وأضاف أن مخزون النفط لدى الصين هبط إلى أدنى مستوى في عام في جوان بسبب معدلات المعالجة القياسية لذا كانت هناك حاجة للتعويض.