أعلن رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة، أن قائد المنتخب الوطني مدحي لحسن، قد قرر اعتزال اللعب دوليا، ولن يكون حاضرا في قادم لقاءات الخضر، حيث فضل اللاعب وضع حد لمشواره مع المنتخب بعد خمسة سنوات من العطاء، شارك خلالها في نسختين من كأس العالم، وكأسي أمم إفريقيا 2013 و2015. وأوضح روراوة في تصريحات للقناة الإذاعية الوطنية الثالثة أمس، أن لحسن اختار إنهاء مسيرته مع التشكيلة الوطنية، وأبلغ مسؤولي الاتحادية الوطنية لكرة القدم بقراره، ولن يكون ضمن القائمة التي سيعتمد عليها المدرب كريستيان غوركوف خلال تربص جنوب إفريقيا الذي سيسبق لقاء ليزوتو في الجولة الثانية من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2017. روراوة أوضح أن قرار الاعتزال يعتبر خيار شخصي للقائد مدحي لحسن، والذي كان لا يزال يحظى بثقة الناخب الوطني، غير أن رحيله عن الخضر لن يؤثر على طموحات الفريق، بالنظر إلى توفر البدائل اللازمة للمدرب كريستيان غوركوف. روراوة: ”سنقيم لقاء وداع له وشكرا لما قدمه للخضر” وكشف رئيس الفاف، في تدخله عبر أمواج الإذاعة الوطنية أمس، أن الاتحادية الوطنية تفكر في تنظيم حفل تكريمي على شرف لحسن، حيث سيستدعى للمشاركة في لقاء وداع مع الخضر، وسيكون بنسبة كبيرة في أحد اللقائين الوديين المرتقبين للخضر شهر سبتمبر القادم. وقدم روراوة تشكراته للاعب لحسن على كل ما بذله لتشريف الراية الوطنية، مشيدا بالدور الكبير الذي لعبه لحسن منذ التحاقه بالتشكيلة الوطنية، واختياره اللعب للجزائر على حساب المنتخب الفرنسي. وأكد روراوة أنه يتمنى للحسن كل التوفيق فيما تبقى من مشواره الكروي رفقة ناديه الإسباني خيتافي، مشيدا بقراره الخروج من الباب الواسع، واعتزال اللعب دوليا في الوقت المناسب. خمسة سنوات من العطاء لعب مدحي لحسن 44 مباراة بقميص المنتخب الوطني، وشارك في نسختين من نهائيات كأس العالم، وكان أفضل ما حققه هو بلوغ ثمن نهائي المونديال رفقة محاربي الصحراء خلال مونديال البرازيل الصيف الماضي. المشوار الدولي لمتوسط الميدان مدحي لحسن (31 سنة) بدأ في الفاتح من مارس 2010، وبالضبط خلال المواجهة التحضيرية بالعاصمة ضد منتخب صربيا. في حين كانت مباراة ”الخضر” الودية أمام المضيف القطري في ال26 من مارس الماضي آخر لقاء دولي له. المشعل يسلم لبن طالب والبقية قرار لحسن بالاعتزال، لن يترك فراغا في صفوف المنتخب الوطني بالرغم من مستواه المميز، ومكانته الكبيرة، في ظل وجود لاعبين مميزين قادرين على حمل المشعل مستقبلا، على غرار بن طالب وعبيد، إضافة إلى قديورة وقاسحي، دون نسيان اللاعبين المحليين القادرين على تعويض أي نقص.