يتجه الناخب الوطني لكرة القدم، كريستيان غوركوف، إلى إجراء غربلة كبيرة في تعداد المنتخب الوطني، من خلال إبعاد بعض العناصر الهامة في الفريق، بسبب سوء الانضباط الذي عرفه التعداد الوطني خلال مشاركته بنهائيات كأس أمم إفريقيا بغينيا الاستوائية، حيث سيكون المهاجم سوداني على رأس العناصر التي سيتم الاستغناء عنها. كشفت مصادر عليمة في الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، أن رغبة المدرب الفرنسي كريستيان غوركوف في بإبعاد بعض اللاعبين بسبب سوء الانضباط تحظى بدعم الرجل الأول في الفاف، محمد روراوة، والذي يقف إلى جانب المدرب الوطني، وأعطى موافقته على التخلص من بعض الأسماء على الرغم من وزنها الثقيل في التعداد الوطني. ويعد المهاجم الهلال العربي سوداني أبرز الأسماء التي سيبعدها غوركوف عن التشكيلة الوطنية خلال المواعيد القادمة للمنتخب، وذلك عقابا له على تمرده وانتقاده الجهاز الفني للمنتخب في عدة مباريات خلال كأس أمم إفريقيا، حيث دخل سوداني في شجار لفظي مع مدربه ومساعد المدرب يزيد منصوري. صاحب الهدف الوحيد للمنتخب الوطني في مرمى ساحل العاج لن يكون حاضرا خلال التربصات القادمة للمنتخب، فضلا عن تصفيات كأس العالم وكأس إفريقيا القادمتين، وهو ما يعد خسارة كبيرة للتشكيلة الوطنية، نظرا للإمكانات الكبيرة لسوداني، والذي يعد من العناصر التي لها وزن في انجازات الخضر الأخيرة. غوركوف يقترح إبعاد حليش رغم اعتزال بوڤرة ثاني الأسماء التي سيتم التضحية بها، نجد قلب الدفاع رفيق حليش، والذي يعد قائد التشكيلة الوطنية بعد اعتزال مجيد بوڤرة، حيث يرغب غوركوف في التخلي عن خدمات حليش نهائيا، على الرغم من اعتزال مجيد بوڤرة، وقلة الخيارات في محور دفاع المنتخب الوطني. ويعود سبب إبعاد حليش إلى انتقاده خيارات المدرب الوطني في حضور اللاعبين، حيث عبر مدافع نصر حسين داي السابق عن غضبه من خطط وتشكيلة غوركوف أمام مرأى اللاعبين، وهو الأمر الذي لم يتقبله غوركوف، والذي سيتجه إلى الاستغناء عن حليش في قادم المواعيد. جابو ينجو من المقصلة لكن دعوته مستقبلا غير مضمونة صانع ألعاب نادي الإفريقي التونسي، عبد المومن جابو، والذي يعد لاعب الوسط الوحيد الذي لم يشارك في أي دقيقة طيلة الكان، لم يتم إدراج اسمه ضمن القائمة السوداء التي سيتم الاستغناء عنها من طرف المدرب غوركوف، وذلك بسبب عدم انتقاد جابو لمدربه بطريقة علانية، رغم امتعاضه الشديد من وضعيته مع المنتخب. الغريب في الأمر أن جابو لم يبدر عنه تصرفات سلبية، لكن تواجده في التربصات القادمة للمنتخب الوطني يبقى أمرا غير مضمون، ما دام أن غوركوف لا يرى حاجة لخدمات اللاعب، ويبقى جابو خارج الحسابات، لعدة اعتبارات، أهمها تفضيل غوركوف اللاعبين الأكثر قوة من الناحية البدنية، والأكثر اضباط خططيا. مصير سليماني معلق بمجيء فقير المهاجم إسلام سليماني، والذي سجل نقاطا سلبية فيما يخص الأمور الانضباطية خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا بغينيا الاستوائية، بسبب انتقاد غوركوف في التأخر في إقحامه، فضلا عن تدخله في أكثر من مناسبة في خيارات المدرب، يبقى مصيره معلق ابمجيء المهاجم فقير. لاعب ليون الفرنسي منتظر أن ينضم إلى الخضر شهر مارس القادم، خلال احتفالية الخضر مع القطريين بالدوحة، حيث ضمن رئيس الفاف ضم فقير مقابل عقود رعاية وأموال سيتفيد منها اللاعب المولود بفرنسا، وفي حال قدومه، فان غوركوف سيسحب البساط من سليماني بشكل تام. عبيد سيعوض لحسن وكادمورو غير مرغوب فيه خط الوسط الاسترجاعي سيشهد تغيرا بسيطا، بالاستغناء عن مدحي لحسن لأسباب فنية، مقابل الاعتماد على اللاعب الشاب مهدي عبيد مستقبلا، وهي الخطوة التي تأتي في إطار تشبيب تشكيلة المنتخب، في حين سيتم الاستغناء عن كادمورو لأسباب فنية أيضا. خروج لحسن وكادمورو من المنتخب ليس نهائيا، حيث ليسا ضمن قائمة المغضوب عليهم والتي تضم لاعبين مولودين بالجزائر فقط، حيث تم إعفاء المغتربين، وتبقى رؤية لحسن أو كادامورو مستقبلا أمرا ممكنا، خاصة في حال وجود إصابات أو غيابات في الوسط. قاسحي سيبقى مع الخضر لأنه ”عاقل” اللاعب قاسحي، والذي يعد من مفاجآت المدرب كريستيان غوركوفن وشارك لدقائق في الكان، سيواصل الظهور في التشكيلة الوطنية خلال قادم المواعيد، رغم أن قيمته الفنية أمر غير متفق عليه، ويوجد عدة عناصر أفضل منه في منصبه، لكن المدرب الوطني لديه حسابات أخرى. قاسحي يعد أفضل العناصر على مستوى الانضباط، وهو ما أشاد به غوركوف خلال تقريره الذي رفعه إلى روراوة، حيث شكر غوركوف، في حين كان تقرير غوركوف أشد على الأسماء المولودة بالجزائر، ونقصد بها سوداني، سليماني، حليش، في حين لم ينتقد غوركوف الحارس دوخة، لكنه عاب عليه بعض الأمور. قائمة جديدة تنضم إلى غيلاس وبونجاح وبعد نهاية المشاركة الجزائرية بالكان، فإن المدرب غوركوف يدون قائمة جديدة من اللاعبين المعنيين بالإقصاء بعد نهاية الكان ويضعها تحت تصرف رئيس الفاف محمد روراوة. ورغم أن مهمة غوركوف مع المنتخب لم يمض عليها سوى أشهر معدودة، فإن القائمة السوداء الجديدة هي الثانية من نوعها، بعد قائمة قدمها غوركوف للفاف بعد تصفيات الكان، حيث أقصى فيها مهاجمين من الطراز العالي ونقصد بهما غيلاس هداف نادي قرطبة الإسباني وبونجاح هداف البطولة التونسية.