اختتمت مساء أول أمس فعاليات برنامج ”إقامات الإبداع” على خشبة المسرح الجهوي بمدينة قسنطينة، بعد عشرة أيام من الكتابة والنقاش بين شعراء جزائريين ونظرائهم من دول أخرى. ونشّط حفل الاختتام الشاعر التونسي شوقي العنزي الذي قدم في زيارة مجاملة للمشاركين على حسابه الخاص. وبعد كلمات من ممثل وزارة الثقافة والمشرف العام على البرنامج الشاعر بوزيد حرز الله، تداول المشاركون على المنصة بطريقة إلغاء مبتكرة، وقرؤوا في شكل ثنائيات، بدءا من الشاعر التونسي أشرف القرقني والجزائري رمزي نايلي ليقدّما نصهما المشترك ”عدم أزرق”. ليصعد الشاعران الجزائريان عمار مرياش وجمال بن عمار لتقديم نصهما ”مرايا الأجراس”، ليأتي دور الجزائري قادة دحو والليبي محمد علي الدنقلي حيث امتزجت العامية الجزائرية مع نظيرتها الليبية. وشكّلت الجزائرية لميس سعيدي ثنائيا جميلا مع الإيرانية مريم حيدري مع نص ”ظل لشخصين”. ثم جاء نص ”ذاكرة هشّة” للشاعرتين الجزائرية نصيرة محمدي والسورية بسمة شيخو، فنص الجزائرية سلوى لميس سعيدي مع الشاعرة فينوس فائق من كردستان العراق، لينير خالد بن صالح وعلي البزاز ”فنارهما” الشعري في تمازج بين الشعرية الجزائرية والعراقية. وكانت خاتمة القراءات بشعر التفعيلية والشعر العمودي مع الجزائري عيسى قارف والمغربي عمر الأزمي حيث قرآ على التوالي ”كنص أتعبه التأويل” و”اعترافات ابن الدموع”، قبل أن توزّع الشهادات على المشاركين، ولا ينته البرنامج عند هذا الحد، حيث ”تبدأ التظاهرة من الهامش” كما أكد الشاعر المنشط شوقي العنزي. ويُنتظر أن تصدر النصوص المقروءة في كتاب مشترك قريبا، كما تصدر أيضا شهادات الشعراء المشاركين في تلك التجربة الفريدة التي احتضنتها عنابةوقسنطينة تكريما للروائي الطاهر وطار في ذكرى ميلاده ووفاته في شهر أوت الحالي.