امتزجت فنون الشعر والموسيقى والغناء والرسم التشكيلي في أمسية متميزة أحيتها مديرية الثقافة لولاية عنابة تكريما لشعراء احتفالية "إقامات الإبداع" ليلة الخميس إلى الجمعة، بعنوان "ليلة الشعراء". وبعيدا عن "الصالونات المغلقة"؛ رحل الشعر والموسيقى والفن التشكيلي إلى الشاطئ، حيث اكتشف جمهورا جديدا صفّق كثيرا لمختلف الفنون الذي سمعها ورآها. وبدأت السهرة الذي نشّطها الكاتب ربيع خروف مع الشاعر السبعيني عبد الحميد شكيل الذي قرأ بعض جديده، على أنغام الفرقة الموسيقية "نجم الجنوب" القادمة من وادي سوف، ليتمتع الجمهور ببعض المقطوعات الغنائية لأم كلثوم أدتها الفنانة الشابة سهيلة العلمي، خريجة مدرسة ألحان وشباب. وتمازجت مختلف الفنون بشكل جميل وتداول على المنصة فن الشعر وفن الغناء، وقرأ الشعراء الجزائري بوزيد حزر الله والليبي محمد علي الدنقلي، والجزائري حسين زبرطعي، والجزائري عبد الرزاق بوكبة والمغربي عادل لطفي والجزائريات سامية بن عسو ونصيرة محمدي وسلوى لميس مسعي، قبل استراحة فكاهية للفنان جمال صمادي كان فيها الغناء والشعر حاضران. ليعود الشعر الخالص من جديد مع الجزائري جمال بن عمار والإيرانية مريم حيدري وعادت بعدها الموسيقى من جديد مع الفنان الشاب نور الدين سعيد الذي أدرى جملة من الأغاني الشرقية والسوفية المحلية وتعود بعدها إلى المنصة الفنانة سهيلة العلمي بأغاني أخرى. ويعود الشعر مرة أخرى مع الشعراء الجزائري محمد الصالح بن يغلى والعراقية فينوس فائق والجزائريين عقيلة زلاقي وقادة دحو ورضا ديداني ثم التونسي أشرف القرقني والجزائريين عمار مريا ونادية نواصر والمغربي عمر الأزمي والجزائرية لميس سعيدي. وأثناء ذلك كان بعض الفنانين بصدد رسم لوحات تشكيلية من مختلف المدارس الفنية قُدّمت بعد ذلك وقُدّمت هدية للشعراء الضيوف وتنتهي الأمسية التكريمية للشعراء بالشعر مع الجزائريين صالح جلاب وعيسى قارف.