تنطلق يوم 22 أوت المقبل فعاليات المهرجان الدولي لموسيقى الديوان للجزائر العاصمة، وهذا ببرمجة موسيقية جد ثرية، تضم وجوه وفرق فنية ذات سمعة عالمية. وسيتمكن عشاق الموسيقى القناوية وجمهور الموسيقى التقليدية بالجزائر، من الاستمتاع بمختلف الأنغام ذات الطابع الإفريقي المحض وأيضا موسيقى ممزوجة تضم أنغام لموسيقى إفريقية تقليدية مع موسيقى عالمية حديثة، وهذا بمسرح الهواء الطلق لرياض الفتح. وأعلنت محافظة المهرجان الدولي لموسيقى الديوان للجزائر، عن الأسماء التي ستنشط الفعالية التي ينتظرها كل سنة الشباب وأيضا العائلات العاصمية المتتبعة للموسيقى النظيفة، بحيث كشف المنظمون عن الصيغة التي تمت بها البرمجة الموسيقية، والتي ستتمثل في تقسيم السهرة إلى جزئين، الجزء الأول سيحييه فنانين أو فرق هاوية جزائرية في مجال الموسيقى بهدف إعطائها الفرصة للبروز وكشف مواهبها، بينما سيحيي الجزء الثاني من السهرات فرق وفنانين محترفين جزائريين وأجانب يتمتعون بشهرة عالمية، كما تم في نفس الصدد تحديد سعر تذاكر دخول الحفلات، والتي ستترواح قيمتها ما بين 500 و700 دينار جزائري. سيحي السهرة الأولى ابتداء من الساعة الثامنة مساء، فرقة ”ديوان قعدة الكندوسي” التي حازت على الجائزة الأولى بالمهرجان الوطني لموسيقى القناوة ببشار، رفقة الفرقة المغربية المعروفة ”المشاهب”، وستفتتح السهرة الثانية فرقة ”أولاد سيدي بلال” التي نالت الجائزة الثانية بمهرجان بشار، لينشط الجزء الثاني كل من الفنان الجزائري كريم زياد المعروف في الساحة الموسيقية بعزفه على ألة الباتري وأيضا بالموسيقى التي يقدمها المتمثلة في أنغام موسيقى الجاز، وهذا مع الفنان المغربي حميد القسري، ونشير أن الفنانين اجتمعا في عدة مناسبات على الخشبة، على غرار مهرجان الموسيقى القناوية بالمغرب ”السويرة” وأيضا بمهرجان مدينة تولوز الفرنسية. وستشرف فرقة ”المشعل” الحائزة على الجائزة الثالثة بالمهرجان الوطني للقناوة ببشار على إحياء السهرة الثالثة للمهرجان، تتبعها في الجزء الثاني من السهرة الفرقة الجزائرية المغتربة ”بنيا” القادمة من فرنسا، وهذا بقيادة المتميز وذو الصوت القوي عبد الحفيظ بيداري، ونسجل في السهرة الرابعة فرقة ”ديوان قناوة باهية” الحائزة مناصفة بالجائزة الثالثة لمهرجان القناوة لبشار، كما سيحيي الجزء الثاني من سهرة يوم 25 أوت الفنان المالي المعروف ”باسيكو كوياتي” مع فرقة ”نقوني با”، وستحيي فرقة ”لمة بشارية” السهرة السادسة، وهذا رفقة الفنانين ”توني غرين” و”مالتد ميلك” من فرنسا وأمريكا، بحيث سيكتشف الجمهور موسيقى لمشروع يجمع بين موسيقى ”الغروف” وموسيقى ”سول” الأمريكية. وستختتم يوم 27 أوت القادم الفعالية، كل من فرقة ”إفريقيا سبيريت” الجزائرية التي تقدم موسيقى قناوية متأثرة بنغمات موسيقى إفريقيا العميقة، رفقة الفنان العالمي الكاميروني ”ريشارد بونا” الذي يعد مغني وموسيقي عازف على ألة الباس، سيقدم لجمهور الجزائر العاصمة موسيقى عالمية وموسيقى الجاز. للإشارة ستشرف على تنظيم التظاهرة الفنية، محافظة جديدة عين على رأسها مؤخرا رشيد بريكي خلفا لمراد شويحي، والذي عين على رأس المركز الوطني للسينما والسمعي البصري، وستنظم هذه الطبعة بالاشتراك مع الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي. ويعاب على القائمين بتنظيم المهرجان الدولي للموسيقى الديوان، كيفية استعادة جمهوره منذ أن نظم في مدينة تلمسان سنة 2011 قبل أن يعود إلى العاصمة، كما يرى العديد من المهتمين والمتتبعين لفن موسيقى القناوة أن البرنامج الموسيقي المختار ابتعد من الديوان لفائدة طبوع أخرى، وحسب متتبعي الشأن الثقافي، فإن تغيير تاريخ تنظيم المهرجان بين فصل الصيف وأوائل الخريف خلال السنوات الثلاث الأخيرة سبب آخر في عدم استقراره.