يمثل الجزائري، رشيد مسلي، اليوم، أمام محكمة الاستئناف بمدينة تورينو بإيطاليا للنظر في طلب تسليمه بناء على مذكرة اعتقال أصدرتها الجزائر، في عام 2002 تؤكد فيها أنه أجرى اتصالات مع إرهابيين في الجزائر. وأعربت مؤسسة الكرامة التي يشغل مسلي منصب المدير القانوني فيها، عن ارتياحها لقرار المحكمة الإيطالية التي أمرت يوم السبت الماضي بالإفراج عن رشيد مسلي لحين مثوله أمام محكمة الاستئناف بمدينة تورينو، مؤكدة أن القرار كان نتيجة لضغط وسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية، بعد اعتقال مسلي يوم الأربعاء الماضي. في المقابل أشارت تسع منظمات حقوقية دولية إلى إخلاء سبيل محامي جبهة الإنقاذ المحظورة. وبحسب بيان مشترك لها ”ووفقاً للمعلومات التي نشرتها منظمة الكرامة، فإنه من المنتظر أن يمثل رشيد مسلي أمام محكمة الاستئناف بمدينة تورين، ومن المزمع أن تنظر المحكمة في طلب الترحيل التي كانت الحكومة الجزائرية قد تقدمت به من خلال الإنتربول”. وتجدر الإشارة إلى أن السلطات الإيطالية أوقفت رشيد مسلي، يوم الأربعاء 19 أوت الماضي، عندما كان يهم بعبور الحدود السويسرية الإيطالية؛ حيث كان في طريقه لقضاء عطلة بصحبة زوجته وابنه البالغ من العمر 14 عاماً. وتعد المنظمات المعنية بالأمر كل من المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان، جنيف، الائتلاف الأوروبي من أجل حقوق الإنسان، باريس، المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، جنيف، هيومن رايتس مونيتور، المملكة المتحدة، الفيدرالية الدولية للحقوق والتنمية، روما، التضامن لحقوق الإنسان الحقوق للجميع، جنيف، جمعية ضحايا التعذيب في تونس، جنيف، ومنظمة أفدي الدولية - قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بروكسل.