دعا أمس رئيس بعثة الأممالمتحدة في مالي ”مينوسما”، منجي الحامدي، يوم الثلاثاء بالجزائر، إلى عدم منح الفرصة للقوى التي ”تحاول عرقلة مصير اتفاق السلم بمالي”، مشددا على أهمية ”مواصلة العمل والتشاور في إطار لجنة المتابعة لتنفيذ الاتفاق”. وفي تصريحه للصحفيين، عقب استقباله من طرف وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، قال رئيس المينوسما ”سمعتم في الأسابيع القليلة الماضية بوقوع بعض المشاكل في مالي”، داعيا إلى ”عدم إعطاء فرصة للقوى السلبية التي تحاول أن تعكر مصير الاتفاق السلمي التاريخي في مالي”. وفي هذا الإطار شدد على ضرورة ”مواصلة العمل والتشاور والتنسيق في إطار لجنة المتابعة للعمل على تنفيذ اتفاق السلم بمالي”، مذكرا بجهود الجزائر التي كانت رائدة في الوصول إلى هذا الحل السلمي”. وأشار الممثل الأممي إلى أنه تم الاتفاق أمس خلال اجتماعهما على ضرورة العمل على ”مواصلة المجهودات مع كل الأطراف المعنية والوساطة الدولية التي تقودها الجزائر للوصول إلى تنفيذ الاتفاق وحل المشاكل بطريقة سلمية”. في المقابل حمل مسؤول كبير في الحركة الوطنية لتحرير أزواد ”حكومة باماكو المسؤولية عن الاقتتال الدائر في نواحي آجرير وإنفيف شمال مالي بين من سماهم ميليشيات حكومة مالي ومقاتلي مجلس تنسيق حركات التحرير الوطني في أزواد”. وأوضح المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه ”أن حكومة باماكو قررت لسبب يخصها، بعد دخول جميع الأطراف في إجراءات تنفيذ اتفاقية الجزائر الموقعة في ماي 2015 وملحقاتها الموقعة في جوان الماضي، إشعال حرب بين طوائف أزواد حيث جندت ميليشياتها المنضوية تحت لواء حركة ”غاتيا” وفي الجبهة العربية (فصيل أحمد ولد سيدي محمد والمتحالفين معه) لشن غارة على مواقع الحركة الوطنية لتحرير أزواد في قرية إنفيف الواقعة على بعد 115 ميل غرب كيدال، وفي قرية آجرير الواقعة على بعد 130 ميل جنوب شرقي كيدال، وذلك في وقت كان فيه الجميع قد وضع السلاح بعد التوقيع على اتفاق السلام وبينما كان مقاتلو الحركة في إجازة عيد الفطر الماضي”. واستغرب المسؤول ”قيام بعثة الأممالمتحدة وحكومة باماكو بإقامة منطقة أمنية محمية”، مطالبا ”قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بإزالة المنطقة الأمنية التي أقامتها حول بلدات تابانكورت وأنافيف وماناكا وغوندام وبير وتومبكوتو وغاو وكيدال”. كما طالب المسؤول الأزوادي باسم ائتلاف تنسيق حركات أزواد، بعثة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة برفع المنطقة الأمنية في أقرب وقت ممكن مع السماح للأطراف المختلفة بتسوية خلافاتها فيما بينها.