أدانت بعثة الأممالمتحدة إلى مالي، مينوسما، انتهاك وقف إطلاق النار بمنطقة كيدال، بسبب تجدد المواجهات المسلحة هناك، لرفض تنسيقية الأزواد الالتزام بالاتفاق. وتجددت المواجهات المسلحة بشمال كيدال، بين القوات الأممية المكلفة برعاية السلام والأزواد أيام 15، 16 و17 من الشهر الجاري، حيث قامت ميلشيات مسلحة من تنسيقية حركات الأزواد، بعمليات مسلحة بكيدال، على التوالي بمنطقتي توزك واد على بعد 60 كلم جنوب شرق كيدال، وشرق أماسين على بعد 80 كلم جنوب كيدال، وعلى محور تابانكورت أنفيس على بعد 45 كلم جنوب شرق أنفيس. وأضاف المصدر أنه ”في انتظار نتائج الفريق المختلط للملاحظة والتحقيق الذي يتوجه اليوم، نحو أنفيس، للوقوف على الوضع، تدين البعثة الأممية بشدة الأعمال المرتكبة التي تعد خرقا فاضحا لاتفاقات وقف إطلاق النار واتفاق السلم والمصالحة الوطنية في مالي”، معتبرة أن العدد المتزايد للخروقات يثير قلق المجموعة الدولية والسكان، وقد يعيق التقدم المحرز نحو سلام دائم في مالي. وقالت ”مينوسما” إن الأطراف المسؤولة عن عودة الاقتتال مطالبون بالرد بشأن أفعالهم أمام مجلس الأمن، عبر لائحته 2227 المؤرخة في 29 جوان 2015، مؤكدة أن هذا الأخير قد يباشر عقوبات ضد كل من يعمل على عرقلة تنفيذ اتفاق السلم، ودعت الأطراف المتناحرة إلى وقف الاقتتال، مضيفة أنها ”لن تتردد في مباشرة كل الأعمال الضرورية طبقا لعهدتها وقواعد التزامها بحماية السكان المدنيين المعرضين للخطر”. وأبرزت البعثة الأممية أنها ستواصل مهامها مع الجهات المعنية من أجل ضمان احترام وقف إطلاق النار، وتدعو إلى الالتزام بالترتيبات الأمنية التي يتضمنها اتفاق السلم، كما ستواصل مراقبة الوضع عن كثب. وفي ذات السياق، أعلنت قوة حفظ السلام الأممية في مالي، عن شروعها، أمس، في إقامة منطقة أمنية حول مدينة كيدال، إثر مقتل عدد من الأشخاص خلال اشتباكات بين متمردين وقوات الحكومة.