أكد مكتب رئيس ”الجبهة الإسلامية للإنقاذ” المحلة عباسي مدني، أن عودة زعيم ”الفيس” المحل إلى الجزائر مرتبطة بالمصلحة العامة للبلاد، ويأتي ذلك بعد أيام قليلة من إعلان القائد العسكري لجيش الإنقاذ المنحل مدني مزراق عن نيته تأسيس حزب. فند مكتب رئيس ”الجبهة الإسلامية للإنقاذ” المحلة عباسي مدني، الأنباء التي نشرتها بعض وسائل الإعلام قبل أيام عن طلب زعيم ”الفيس” المحل العودة إلى الجزائر لأسباب صحية، وأكد أنها أنباء عارية عن الصحة تماما، وأن عودته إلى الجزائر مرتبطة بالمصلحة العامة للجزائر وليس بالمعطيات الشخصية. ونقلت وكالة ”قدس برس” اللندنية، عن مصدر مسؤول في مكتب عباسي مدني طلب الاحتفاظ باسمه، أنه لم يطرأ أي جديد يستوجب طلب رئيس ”الجبهة الإسلامية للإنقاذ” المحلة العودة إلى الجزائر، وشدد على أن أنباء طلب رجوعه عارية عن الصحة تماما.. ولم يحصل أن تقدم مدني بطلب للعودة إلى الجزائر، وهو بالمناسبة لا يشكو من أي مرض سوى التقدم في العمر. وأضاف المصدر أن مسألة عودة عباسي مدني إلى الجزائر مرتبطة بمصلحة الجزائر وقضيتها وليست مرتبطة بالظروف الشخصية، على حد تعبير المصدر. وكانت أنباء إعلامية قد تحدثت عن أن مدني الذي يقيم في العاصمة القطرية الدوحة، قد قدم طلبا للداخلية من أجل العودة إلى الجزائر مطلع سبتمبر الجاري. وتأتي هذه الأنباء في وقت أعلن فيه قائد الذراع العسكرية ل”الفيس” وأمير ما كان يسمى ”الجيش الإسلامي للإنقاذ”، مدني مزراق، إعادة تشكيل الحزب المحل تحت تسمية جديدة وبعثه في الساحة السياسية مجددا. للتذكير سبق للمحكمة العسكرية في البليدة أن حكمت على عباسي مدني في جويلية 1992 بالسجن 12 سنة بعد إدانته ب”المس بأمن الدولة”، وأطلق سراحه عام 1997 لأسباب صحية لكن بقي تحت الإقامة الجبرية حتى انقضاء مدة سجنه سنة 2004.