هزت انفجارات عنيفة صباح أمس العاصمة صنعاء جراء غارات شنتها مقاتلات التحالف على مواقع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، وكثفت طائرات التحالف غاراتها على المدينة بعد مقتل عشرات الجنود الإماراتيين بقصف للحوثيين قرب مأرب، ونقلت جثامينهم إلى أبو ظبي أين تم تشييعهم. استهدفت غارت ألوية صواريخ ومخازن سلاح في فج عطان جنوب العاصمة، بينما لا تزال مقاتلات التحالف تحلق بشكل كثيف في أجواء العاصمة اليمنية، وكانت غارات عنيفة قد استهدفت صباح أمس منطقة همدان ومعسكر جبل النهدين ودار الرئاسة جنوبصنعاء، كما استهدفت قوات الأمن الخاصة، وتصاعدت ألسنة اللهب وأعمدة الدخان بكثافة جراء تلك الغارات، وفق ما ذكرته مصادر محلية، كما نقلت مصادر محلية أن إحدى الغارات قصفت مبنى سكنيا مقابل مقر قوات الأمن الخاصة بمنطقة حدة، مؤكدة سقوط قتلى وجرحى من المدنيين دون تحديد أعدادهم. وكثفت مقاتلات التحالف غاراتها على صنعاء، خصوصا بعد إعلان الإمارات مقتل 45 من جنودها جراء انفجار صاروخين بمعسكر تابع للتحالف والمقاومة بمنطقة صافر بمحافظة مأرب، وتبنى الحوثيون إطلاق الصاروخ، ووصلت جثامين الجنود القتلى إلى مطار البطين بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي فجر السبت، على متن طائرة عسكرية تابعة للقوات الجوية والدفاع الجوي، بمرافقة ضباط وضباط صف من القوات المسلحة، وجرت المراسم العسكرية الخاصة لاستقبال الجثامين على أرض المطار. وكانت القيادة العامة لقوة دفاع البحرين قد أعلنت أول أمس أيضا أن خمسة من جنودها قتلوا ”أثناء قيامهم بتأدية واجبهم الوطني المقدس في المشاركة بالدفاع عن الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية”.