شن التحالف الإقليمي الذي تقوده السعودية، لليوم الثاني على التوالي، غارات جوية جديدة على مواقع عسكرية تخضع لسيطرة الحوثيين في معقلهم بصعدة شمال اليمن وفي العاصمة صنعاءومأرب ومناطق أخرى. قالت مصادر عسكرية يمنية، إن عملية «عاصفة الحزم» التي تقودها السعودية بتحالف إقليمي توسعت واستهدفت مناطق جديدة، فجر أمس، في كل من صنعاء وصعدة ومأرب ولحج والضالع وتعز، كما قصف طيران التحالف العاصمة صنعاء ومناطق جبل النبي شعيب، وهو مركز الملاحة المدنية والعسكرية، وجبل نقم الاستراتيجي المطل مباشرة على صنعاء، وهو معسكر يضم قوات موالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح. كما استهدفت الغارات مقر المنطقة السادسة في صنعاء الذي يضم معسكرات تدريب للحوثيين ومعسكر قوات الاحتياط، وفي صنعاء أيضا جدد التحالف اليوم قصفه على معسكر الصباحة في الجهة الغربية من العاصمة، ودار الرئاسة بمنطقة السبعين، وقاعدة الديلمي الجوية إلى الجهة الشمالية من صنعاء. وفي معقل الحوثيين بصعدة شمال اليمن، قصفت طائرات مواقع عسكرية ومخازن أسلحة في كل من مران والملاحيظ ومناطق على الحدود اليمنية السعودية، كما استهدف القصف سوق مدينة كتاف في صعدة وهو سوق لبيع الأسلحة، ما أسفر عن سقوط ضحايا. كما شملت الغارات مطار تعز المدني جنوب البلاد وهو متصل بمدرج المطار العسكري، بينما جددت الطائرات قصف قاعدة العند الجوية في لحج جنوب اليمن التي سيطر عليها الحوثيون يوم الأربعاء. وجاء قصف التحالف الإقليمي بعد تقدم الحوثيين صوب المحافظاتالجنوبية في اليمن، خاصة عدن التي لجأ إليها الرئيس عبد ربه منصور هادي لممارسة مهامه، وأعلنها عاصمة مؤقتة بعدما نجح في الإفلات من إقامة جبرية فرضها عليه مسلحو جماعة الحوثي في العاصمة صنعاء.وحسب ذات المصدر العسكري من قوات التحالف، فإن مقاتلات التحالف دمرت، فجر أمس، منصة لإطلاق الصواريخ في معسكر الدفاع الجوي الواقع شمال غربي حقل صافر النفطي بمحافظة مأرب، حيث قام جنود في المعسكر بتشغيل الرادار عن طريق الخطأ وعدم إدراك خطورة ذلك، ما أدى إلى اكتشافه من قبل طيران التحالف.