كشفت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، أمس، عن عقد لقاءات ثنائية مع كل نقابات القطاع ابتداء من 15 أكتوبر المقبل، وهذا تكملة لجلسات الحوار التي عقدتها الوصاية مع الشركاء الاجتماعيين قبيل الدخول المدرسي 2015-2016 للنظر في انشغالاتهم. وأوضحت في تصريح للصحافة على هامش الندوة الوطنية لمديري التربية لولايات الوطن، أن "الحوار مع الشركاء الاجتماعيين سيتواصل، حيث ستعقد لقاءات ثنائية مع كافة النقابات وجمعيات أولياء التلاميذ بداية من 15 أكتوبر، للنظر في مطالبها وانشغالاتها لضمان دخول اجتماعي هادئ". وثمّنت الوزيرة بالمناسبة "روح المسؤولية" و"الوعي الكبير" اللذين تحلّت بهما النقابات العشر في اجتماعها الأخير مع الوصاية، ملتزمة ب"تحقيق أهم المطالب" التي تضمنتها المحاضر الرسمية للاجتماعات مع النقابات التي تم التوقيع عليها في شهر مارس الماضي. وكانت نقابات التربية قد وعدت عقب اللقاء الذي جمعها بالسيدة بن غبريط، الثلاثاء المنصرم، بضمان "دخول مدرسي هادئ" بعد تمكّنهم من افتكاك أهم المطالب التي تضمنتها المحاضر الرسمية. ومن بين أهم المطالب التي التزمت الوزارة بتحقيقها تنظيم امتحان مع الدخول المدرسي لترقية 45 ألف أستاذ في الأطوار التعليمية الثلاثة، والتحويل التلقائي للمناصب لترقية الأساتذة الذين كانوا موصوفين ب"الآيلين للزوال". من جانب آخر أكدت وزيرة التربية الوطنية، أن رهان السنة الدراسية 2015-2016، يتمثل في تكريس مبدأ المواطنة والنوعية في تحصيل المعارف والإنصاف وتكافؤ الفرص بين التلاميذ. وبعدما صرحت بأن الدرس الافتتاحي للسنة الدراسية الذي سيكون يوم الأحد 6 سبتمبر، سيحمل عنوان "التضامن بكل أبعاده"، أبرزت الوزيرة جملة الإجراءات "الاستعجالية" المتخذة بهدف تحقيق الإنصاف الذي اعتبرته "لم يتحقق بعد لاسيما وأن الفشل ليس قدرا محتوما" كما قالت مشيرة إلى أن الأمر يتعلق ب"تعميم التعليم التحضيري" على مستوى كل الولايات. وفي هذا الشأن قالت إن بعض الولايات تمكنت من بلوغ نسبة 100 بالمائة في التعليم التحضيري، وأخرى حققت نسبة 25 بالمائة فحسب، داعية مديري التربية إلى بذل مزيد من المجهودات لتعميم التعليم التحضيري في سنة 2017. وأشارت إلى أن الوزارة تحرص أيضا على توسيع تدريس اللغة الأمازيغية، حيث انتقل تدريسها من 11 ولاية إلى 20 ولاية. وشددت على أن وزارة التربية ستركز هذه السنة على التعليم الابتدائي الذي يعد المرحلة الأساسية في تعليم الطفل، مشيرة إلى أنها أعطت تعليمات للمديرين من أجل بذل مزيد من الجهود لضمان أحسن الظروف لتدريس التلاميذ. كما أكدت أن الوزارة ستقوم هذه السنة بالمرافقة الجوارية للتلاميذ ومشاورتهم من أجل إبداء بعض الحلول التي يرونها مناسبة بالنسبة للقطاع. أما فيما يخص النوعية فستعمد الوزارة على تكوين كل الفرق التربوية سواء الأساتذة أو المفتشين والمديرين، علما أن عمليات التكوين ستنطلق ابتداء من الأسبوع المقبل. وحسب السيدة بن غبريط، فإن التكوين "لن يكون شكليا بل سيرتكز على المعاينة الميدانية للمشاكل الموجودة، أي انطلاقا من دراسة وتحليل الأخطاء التي يقوم بها التلميذ خلال السنة الدراسية لاسيما في الامتحانات، وهي مقاربة معتمدة في بلدان أخرى". وبخصوص تكريس المواطنة، جددت الوزيرة أنه سيتم ترسيخ الانتماء إلى الهوية الجزائرية من خلال الدروس التي سيتضمنها الكتاب المدرسي الذي سيتضمن نصوصا لأكبر عدد ممكن من الكتّاب والمؤلفين الجزائريين، فضلا عن ترسيخ ثقافة زيارة المعالم التاريخية تجسيدا للاتفاقيات الموقّعة مع وزارة الثقافة. واعتبرت أن المهمة التي تضطلع بها "ثقيلة"، داعية إطارات القطاع إلى "الالتزام المطلق" والالتفاف جميعا حول ما أسمته "عقد تربوي" لحماية المدرسة والمحافظة على مصلحة التلاميذ. من جهة أخرى، أعلنت الوزيرة أنه سيتم خلال الدخول المدرسي المقبل، عقلنة تسيير الزمن المدرسي من خلال تطبيق 32 أسبوعا على الأقل من النشاط الفعلي وترقية شعب الرياضيات وتقني رياضي، وتدعيم اللغات الأجنبية وتشجيع إنشاء جمعيات أولياء التلاميذ على مستوى جميع المؤسسات التربوية. للإشارة، فإن الدخول المدرسي 2015-2016 يخص أزيد من 8 ملايين و112 ألف تلميذ موزعين على الأطوار الثلاثة (ابتدائي - متوسط وثانوي). طبع وتوزيع أكثر من 55 مليون كتاب مدرسيّ بلغ عدد الكتب المدرسية التي طبعها الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، أكثر من 55 مليون نسخة، تم توزيعها على كافة المؤسسات التربوية لأول مرة قبل الدخول المدرسي، حسبما كشفت عنه أمس وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط. وأوضحت الوزيرة أن الديوان قام بطبع 55.500.000 نسخة تضم 167 عنوانا للموسم الدراسي 2015-2016، مشيرة إلى أن بعض المؤسسات التربوية التي لم تلتزم بتوزيع الكتب على التلاميذ شهر جويلية الماضي، ستقوم بتداركه في غضون الأسبوع الجاري؛ أي قبل انطلاق السنة الدراسية. وسيستفيد قرابة 4 ملايين و300 ألف تلميذ من مجانية الكتاب المدرسي؛ أي ما يعادل نصف عدد المتمدرسين. وأكدت الوزيرة أنه تم إدراج، لأول مرة، كتاب التعليم الآلي الخاص بتلاميذ الطور الثانوي، على أن تعمَّم العملية مستقبلا على كافة الأطوار التعليمية. أما بالنسبة للكتاب الموحّد الخاص بالسنة الأولى والثانية ابتدائي، فإن بداية العمل به ستكون خلال الدخول المدرسي 2016-2017. الدخول المدرسيّ بالأرقام سيلتحق أزيد من 8 ملايين و112 ألف تلميذ وتلميذة مسجلين في الأطوار التعليمية الثلاثة (ابتدائي ومتوسط وثانوي)، بمقاعد الدراسة عبر كامل التراب الوطني، بمناسبة الدخول المدرسي 2015-2016. - العدد الإجمالي للتلاميذ: 8.112.475 تلميذا، موزعين كالتالي: الطور الابتدائي: 4.109.964 تلميذا. الطور المتوسط: 2.666.227 تلميذا. الطور الثانوي: 1.336.884 تلميذا. - الأفواج التربوية : الطور الابتدائي: 141.479 تلميذا. الطور المتوسط: 82.249 تلميذا. الطور الثانوي: 47.144 تلميذا. - الهياكل القاعدية: 25.946 مؤسسة تربوية، منها: - الابتدائيات: 18.350 مدرسة ابتدائية. - المتوسطات: 5.346 متوسطة. - الثانويات: 2.250 ثانوية. - هياكل الدعم: - المطاعم المدرسية: 14.160 مطعما مدرسيا - الإقامة: 1.008 إقامات، موزعة كالتالي: - الابتدائي: 44. - المتوسط: 369. - الثانوي: 595. - نظام نصف الإقامة: 3.132 منها: - المتوسط: 2.058. - الثانوي: 1.074. - دعم التمدرس: الصحة المدرسية: 1.322 وحدة صحية مدرسية. المنحة المدرسية (3000 دج): الاعتمادات المخصصة: 9 ملايير دج، وعدد المستفيدين 3 ملايين تلميذ. - مجانية الكتاب المدرسي: 4.298.895 تلميذا مستفيدا (أي 50 بالمائة من العدد الإجمالي). - الألبسة المدرسية: أكثر من 3ر1 مليون تلميذ مستفيد. - النقل المدرسي: التكفل بجميع التلاميذ الذين يتطلبون النقل المدرسي، وذلك بالاشتراك مع القطاعات الوزارية المعنية. - الكتاب المدرسي: 55.500.000 كتاب من القسم التحضيري إلى النهائي، تضم 167 عنوانا.