بلغ عدد مشاريع المؤسسات تربوية المبرمجة على المستوى الوطني والتي لم يتم استلامها قبل الدخول المدرسي 532 مؤسسة بين مدرسة ومتوسطة وثانوية مما سيزيد في مشكلة الاكتظاظ في الأقسام، هذا في وقت أكد،وزيرة القطاع نورية بن غبريط، عن جاهزية قطاعها للدخول المدرسي 2015-2016، من خلال اتخاذ جميع التدابير اللوجستية اللازمة لضمان موسم دراسي ناجح. وأوضح، فاتيح مراد محمد، مدير التعليم الابتدائي والمتوسط بوزارة التربية الوطنية، في تصريحات صحفية له أمس أنه كان من المنتظر استلام 263 مدرسة ابتدائية و112 متوسطة و157 ثانوية، وكذا 1248 قسم توسعة في الطور الإبتدائي و37 قسما من البناء الجاهز، "إلا أن ذلك لم يتم لحد الساعة"، وأرجع المتحدث سبب التأخر في تسليم هذه المؤسسات إلى كون المؤسسات المكلفة بالانجاز والتي لم تتمكن من انجاز المشاريع التي كان من المفترض استلامها في الدخول المدرسي الحالي والتي تقع غالبيتها في الأحياء الجديدة. وفي السياق ذاته أبرز نفس المسؤول أن عدم استلام المشاريع "قد يتسبب في اكتظاظ الأقسام لا سيما على مستوى المؤسسات التربوية التابعة لمديرية التربية للجزائر غرب غير أن مجهودات ضخمة تبذل لاحتواء المشكل حيث سيتم اللجوء في بعض المؤسسات إلى نظام الدوامين". وعلى طرف النقيض أعلنت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، عن جاهزية قطاعها للدخول المدرسي 2015-2016، من خلال اتخاذ جميع التدابير اللوجستية اللازمة لضمان موسم دراسي ناجح، حيث استعرضت أبرز الإجراءات التي اتخذت لإنجاح الدخول المدرسي، أين تم توزيع 55 مليون كتاب على المؤسسات التربوية على أن يتم يستلمها التلاميذ خلال الأيام القليلة المقبلة، مؤكدة أن الكتاب الموحد بالنسبة للسنتين الأولى والثانية ابتدائي سيشرع في العمل به بدءا من الموسم الدراسي 2016/2017. وبالنسبة لموضوع تعميم التدريس التحضيري، قالت بن غبريط في تصريحات صحفية لها أمس على أثير القناة الإذاعية الأولى، أنه سيتم بصفة تدريجية، وأضافت "تجسيدا لعملية الإنصاف الاجتماعي سنعمل على تعميم الأقسام التحضيرية للأطفال ما بين سن الخامسة والسادسة، لأنه تم تسجيل فوارق بين التلاميذ اللذين استفادوا من التعليم التحضيري والتلاميذ الآخرين، كما سجلنا صعوبة في تعامل المعلمين مع التلاميذ الذين يأتون من العائلة مباشرة، ولهذا السبب قررنا تعميم التعليم التحضيري سنة 2017". وبخصوص مشكل الاكتظاظ الذي تعاني منه بعض الولايات أوضحت الوزيرة أنه سيتم حله تدريجيا بإيجاد حلول كنظام الدوامين في بعض المؤسسات التربوية إلى غاية استلام المشاريع التي تمت المباشرة فيها والتي تعرف تأخرا في الإنجاز، وفيما يتعلق بمشكل النقل في المناطق النائية، فوعدت الوزيرة بحل المسألة بالتنسيق مع كل من وزارة الداخلية والجماعات المحلية ووزارة التضامن الوطني، وأضافت الوزيرة أن العطل وتواريخ الامتحانات كلها مضبوطة ويمكن الإطلاع عليها في الموقع الرسمي لوزارة التربية الوطنية، مشيرة إلى أن امتحانات شهادة البكالوريا لسنة 2016 ستكون خلال شهر رمضان المبارك والذي يعتبر أمر عادي.