لا تزال العديد من المشاريع السكنية التي وصلت إلى مراحل متقدمة من الإنجاز عالقة بوهران وذلك بسبب عدم استكمال إنجاز التهيئة الخارجية بها والتي أرجعها البعض من المقاولين في تصريح للفجر إلى غياب الأغلفة المالية التي لم تتعزز بها خزينة الولاية وذلك بسبب سياسة التقشف والتي على ما يبدوا رمت بها تدني أسعار البترول. بحيث لا زال العديد من المشاريع لم توزع لعدم انتهاء من التهيئة الخارجية لها وهدا بمختلف بلديات الولاية 26 من دون تهيئة خارجية ما يجعلها رهينة مكانها دون تسليمها وهو ما يحرم الكثيرين من دخول شققهم لغياب التهيئة بها فيما يتعلق بربطها بشبكات الصرف الصحي والكهرباء والغاز من ينتظرون سكناتهم على صفيح ساخن، في حين جمد توزيعها بسبب غياب التهيئة بها وحسب ما أكدته مصادر عليمة على مستوى مديرية السكن بوهران فإن تعدد السكنات الاجتماعية بصيغة العمومي الايجاري يفوق 4 آلاف سكن بإقليم الولاية التي تنتظر انجاز التهيئة الخارجية لها حيث باتت هذه الأخيرة تستهلك شهورا عدة لاستكمالها وحسب مسؤول بمصالح مديرية السكن بوهران فإن أهم مشروع ينتظره أصحابه من حاملي عقود السكن المسبقة يتجلى في مشروع 2000 سكن عمومي إيجاري بحي بلقايد بلدية بئر الجير، الذي استكمل من بينها إنجاز 1388 سكن كليا بينما لم تستكمل التهيئة الخارجية بذات المشروع التي تتراوح نسبة الأشغال بها من 20 إلى 40 بالمائة، ناهيك عن مشروع 200 مسكن اجتماعي ببلدي بئر الجير أيضا الذي انتهت الأشغال من خلاله ب152 مسكن، فيما لا يزال مشروع 4400 مسكن ينتظر استكمال الإنجاز والتهيئة معا وهي الحصة الثانية التي استفادت منها البلدية والتي انتهت الأشغال ب88 مسكن فقط من بينها، فيما استكمل إنجاز 12 سكن من مجموع 96 سكن ينتظر هو الآخر التهيئة الخارجية ببلدية الكرمة مقابل 120 سكن آخر دون تهيئة، من مجموع المشروع السكني الكبير 5 آلاف سكن، ناهيك عن مشروع 500 سكن ببلدية بئر الجير التي أصبحت ورشة مفتوحة على المشاريع خاصة السكنية لامتصاص أزمة السكن بالولاية، في حين انتهت الاشغال ب452 سكن ولا يزال السكان ينتظرون استكمال أشغال التهيئة الخارجية بها، والشأن ذاته بالنسبة ل50 سكن عمومي إيجاري ببلدية مسرغين و50 سكن من نفس الصيغة ببلدية بوفاطيس، والتهيئة الخارجية غائبة أيضا فيما الانتهاء من إنجاز 192 سكن من مجموع 500 سكن ببلدية قديل في انتظار استكمال أشغال التهيئة الخارجية، موازاة مع 110سكن أخرى بذات البلدية، والشأن ذاته بالنسبة ل130 سكن ببلدية المحقن التي انتهت الشركة المكلفة بالإنجاز من أشغال بناء 66 سكن دون تجسيد شبكات التهيئة، ونفس الإشكال بالنسبة 444 سكن استكمل إنجاز 254 سكن بها والشأن ذاته بالنسبة لمشروع 268 ببلدية المحقن هي الأخرى التي جمد التوزيع بها بسبب غياب التهيئة الخارجية، فيما أرجع البعض الآخر غياب التهيئة إلى عدم وصول الأغلفة المالية بسبب تدبدب أسعار البترول التي رمت بضلالها على إنجاز المشاريع السكنية.