- ”الحملة المطالبة برحيلي ذات طابع سياسي وليس رياضي” أبدى رئيس شبيبة القبائل، محند شريف حناشي، استعداده للرحيل عن رئاسة الفريق، وترك منصبه لأي شخص مستعد لضخ الأموال في رأس مال الفريق وتسييره في الفترة القادمة، معتبرا أن المعارضة المطالبة برحيله تروج للأكاذيب والأواهام من أجل إجباره على ترك النادي، على الرغم من كل ما قدمه للفريق القبائلي. وأوضح حناشي لدى نزوله ضيفا على الإذاعة الوطنية الثالثة أمس، في أول ظهور إعلامي له منذ فترة طويلة، أن المساعي الكبيرة التي تبذلها بعض الأطراف من أجل إجباره على الرحيل لن تكلل بالنجاح، واصفا مساعي المعارضة بطرده بالتحركات التي تخدم مصالح بعض السياسيين، ولا تأخذ أي طابع رياضي. وشدد حناشي على ضرورة العمل على مساعدة الفريق ومد يد العون له من خلال الأفعال وليس الأقوال، مستغربا من توحد العديد من الشخصيات لطرده، في حين ترفض مساعدة الفريق ماديا، أو حتى خدمة النادي، وصرج قائلا ”شبيبة القبائل ليست ملكا لأحد، هي ملك لجميع الأنصار والمحبين، ولا يجوز لهؤلاء الذين يعتبرون أنفسهم قدماء للفريق، في حين أنهم استفادوا من النادي ماديا، ولم يقدموا له أي شيء”. وأضاف حناشي قائلا ”الحملة التي يقوم بها هؤلاء ضدي ذات طابع سياسي وليس رياضي، الكل يدرك قيمة حناشي في النادي، ويسعى من أجل إجراء تغييرات تهدف إلى زعزعة الفريق، وكان من الأجدر بهؤلاء التكاثف من أجل خدمة مصالح الفريق، وليس خدمة أطراف أخرى”. ”سنفتح رأس مال الفريق وديون الفريق لا تتجاوز المليار سنتيم” ويرى حناشي أنه غير متمسك بمنصبه من أجل مصالح شخصية كما يطمح لتأكيده البعض، وإنما يسعى من أجل مواصلة مهامه، وعدم ترك النادي في أياد تسعى إلى تخريبه، وإهدار كل الإنجازات التي تحققت، معتبرا شبيبة القبائل فخرا للجزائر ولمنطقة القبائل، ما دام أنه أكثر النوادي تتويجا داخليا وخارجيا. وأبدى حناشي استعداده لتلبية المطالب الداعية إلى فتح رأس مال الفريق، مؤكدا أن الاتحادية الوطنية لكرة القدم طالبته بذلك وسيكون مجبرا على فتح رأس المال، وينتظر أن تكون هناك مساهمات فعلية، وليس مجرد وعود تتبخر في الأخير. وشدد حناشي على ضرورة التفريق بين المساهم والمسير، موضحا أن النادي يضم حاليا 12 مساهما، لكن التسيير يبقى شيئا آخر، فالمسير يملك الحنكة والقدرة على إدارة الأمور، في حين أن دور المساهم هو ضخ الأموال وتحقيق الأرباح من الفريق. وطمأن حناشي المساهمين بخصوص الوضعية المالية للفريق، نافيا وجود صعوبات مادية مثلما تم الحديث عنه في الفترة الماضية، حيث أكد أن النادي يصرف حوالي 50 مليارا، في حين لا تتجاوز الديون حاليا مليار سنتيم، تتمثل في مستحقات فنادق وأكل وشرب لا غير. ”الذين لم يستفيدوا من الأموال والعقارات لخدمة الفريق هم الأحق بالتكلم” وتعجب حناشي في حديثه للإذاعة الوطنية أمس، من الأسماء التي تقود حملة الإطاحة بشخصه على رأس الكناري، مطالبا إياهم بالكف عن الحديث باسم أنصار ومحبي النادي، باعتبار أن أغلبهم استفاد من الفريق، ولم يساهم في شيء لخدمة النادي. حناشي أوضح أن قدامى اللاعبين استفادوا من أموال وعقارات مقابل تمثيلهم النادي، في حين أن النادي لم يستفد منهم منذ توقف مسيرتهم الكروية، والكثير منهم مثل ألوان أندية أخرى ودربها، ثم يعود للحديث عن الكناري، لخلق الأزمة. ويرى حناشي أن قدامى المسيرين واللاعبين الذين لم يمثلوا سوى فريق القلب شبيبة القبائل، ولم يتحصلوا على أي مقابل هم الأحق بلقب أبناء النادي والأحق بالحديث باسم الفريق، كاشفا أنه سيدعو إلى اجتماع معهم للحديث عن الأزمة التي يمر بها الفريق. وصرح حناشي قائلا ”سندعو إلى اجتماع عام بعد العيد، يضم قدماء مسيري الفريق، والتشكيلة التي حققت الصعود إلى القسم الأول، من أجل إيجاد الحلول اللازمة لإنقاذ النادي”. ”لم أطرد المدربين وأغلبهم فر من الضغوطات” وأما بخصوص الانتقادات الكثيرة له بسبب استخدامه لعدد كبير من المدربين في المواسم الأخيرة، حتى باتت شبيبة القبائل أكثر الفرق استعمالا للمدربين، أوضح حناشي أن الضغوطات الكبيرة هي التي تجبر الكثير منهم على الرحيل، خاصة المدربين الأجانب، على غرار المدرب والام الذي غادر التشكيلة دون سابق إنذار، ورحل دون أي يعلم أحد.