حتى وإن لم يفض اجتماع قدامى لاعبي شبيبة القبائل لأي خطوات ملموسة، إلا أن الجميع بات متمسكا أكثر من وقت مضى بفكرة رحيل الرئيس الحالي محند شريف حناشي من خلال تشكيل ديريكتوار أو لجنة تسيير مؤقتة، تضم العديد من الشخصيات الكروية المعروفة في المنطقة على غرار ميلود عيبود، آيت جودي وحتى عمارة من أجل تسيير شؤون الفريق في حال رحيل الرئيس الحالي محند شريف حناشي، حيث ستشرع لجنة التسيير المؤقتة في مراسلة مديرية الشبيبة والرياضة، الاتحادية الجزائرية لكرة القدم وحتى وزارة الشبيبة والرياضة من أجل إعلامهم بالخطوات التي سيتم اتخاذها في الأيام القليلة، وهي الخطوة التي يريد منها الجميع تصعيد الأمور وطرد حناشي من النادي من خلال عقد جمعية عامة انتخابية طارئة لتغيير الأمور في تسيير النادي من جانب ثان عقد حناشي بالعاصمة اجتماعا مع مجلس إدارته للرفع من رأس مال الشركة إلى 83 مليار سنتيم وقطع الطريق أمام اللاعبين القدامى وأي مترشح للرئاسة. حناشي: “تراجعت عن الاستقالة والشبيبة ملكا لمنطقة القبائل” أكد رئيس شبيبة القبائل، محند شريف حناشي، في تصريح ل “السلام”، أنه تراجع عن فكرة التخلي عن رئاسة النادي ومتمسك بالبقاء، لا سيما وأن لديه مشروع طموح يخدم الفريق ويعيده إلى الطريق الصحيح بعد خيبة الأمل التي شهدها في الفترة الأخيرة، كما أنه قدم الكثير للنادي سواء كلاعب أو حتى كرئيس والجميع يشهد له بذلك. وأكد المعني أن توجهات البعض السياسية كانت وراء تحريض بعض المناصرين عليه والجميع يعرف في منطقة القبائل عمن يتحدث، مستشهدا بالمسيرة التي نظمها بعض المناصرين أمام ملعب أول نوفمبر بالمحمدية بتيزي وزو والتي كانت بتحريض من أحد الأحزاب المعروفة في المنطقة وأشار المعني في خضم حديثه إلى أنه لم يغلق الباب أمام أي أحد من أجل شراء أسهم في الفريق وأشار الرجل إلى أنه سيقف في وجه كل من يريد تكسير النادي، مكذبا في ذات الوقت فكرة بيع النادي لأن الفريق يبقى ملكا للمنطقة. مشيرا أيضا إلى أنه سيعقد اجتماعا طارئا لمجلس الإدارة من أجل دراسة رفع رأس مالك الشركة لأكثر من 85 مليار سنتيم، كما سيدرس الاجتماع حسب حناشي تحضير الجمعية العامة للنادي “شبيبة القبائل تبقى ملكا لمنقطة القبائل وأقول لكل من يريد تكسير النادي سأقف في وجههم.. كما أن هذا النادي ليس للبيع لأنه يمثل الكثير لجميع سكان المنطقة”، يقول حناشي على أمواج الإذاعة المحلية لتيزي وزو. بن حملات: “أنا ضد فكرة رحيل حناشي وعلى الجميع انتظار نهاية الموسم” أكد المدافع الدولي السابق لشبيبة القبائل عزيز بن حملات أنه يساند حناشي وهو ضد فكرة رحيله عن الفريق، الذي أوضح الظهير الأيسر السابق ل “الكناري”، وأنه في أمس الحاجة لجميع أبنائه في الوقت الحالي لتجاوز الأزمة التي يتخبط فيها، لكن بالمقابل أكد أنه ضد اجتماعات اللاعبين القدامى وهو ما من شأنه على حد قوله أن يربك الفريق في البطولة الوطنية. وأشار اللاعب السابق في الكناري إلى أن على الجميع انتظار نهاية الموسم الرياضي الحالي لإجراء تغييرات، ولم يخف بن حملات أنه في اتصال دائم مع آيت جودي عز الدين فيما يخص مستقبل الفريق. مراد عمارة: “علينا تجسيد أفكارنا ولا نكتفي بحديث المقاهي!” من جهته، عبر مراد عمارة الحارس السابق لشبيبة القبائل عن دعمه لكل ما يخدم الفريق، مؤكدا في السياق نفسه أنه يتوجب على اللاعبين القدامى أن يجتمعوا ولا يكتفوا بحديث المقاهي، مشيرا إلى أن المكتب الحالي هو من تسبب في طرد اللاعبين القدامى في الفريق، “لم نغادر النادي بل هم من طردونا من الفريق..على الشبيبة أن تعود إلى أبنائها وعلى الجميع أن يلتقي من أجل إيجاد حلول لازمة، وعلينا أن نكف عن حديث المقاهي” يقول عمارة. عيبود: “لسنا خلاطين أو انتهازيين لكننا مطالبين بالتدخل لإنقاذ الفريق” رد ميلود عيبود المدافع السابق لشبيبة القبائل سنوات السبعينيات على تصريحات الرئيس حناشي الذي وصف اللاعبين القدامى ب “الخلاطيين” والإنتهازيين، من خلال التأكيد على الوضعية الكارثية التي آلت إليها الشبيبة من حيث التسيير وحتى النتائج تدفعهم للتدخل لإعادة الفريق إلى السكة الصحيحة التي انحرف عنها جراء السياسة العرجاء المنتهجة من قبل حناشي وحاشيته، مضيفا أن اللاعبين القدامى لا يطمحون لأي منصب وإنما تهمه مصلحة الفريق الذي فقد الكثير من هيبته في المواسم الأخيرة حتى بات فريقا عاديا، مشددا التأكيد على أنه لم يعلن الحرب على حناشي كما يسعى لإيهام الأنصار به، وإنما تهمه مصلحة الشبيبة، قبل أن يختم حديثه بالتأكيد أن إرث النادي تحدده الجمعية العامة للنادي التي لها الأغلبية في الفريق وليس حناشي. عز الدين آيت جودي: “لا أحظى بأي دعم من ربراب أو غيره.. لكني قادر على رئاسة الشبيبة” ومن جهته جدد المدرب الوطني السابق للمنتخب الأولمبي عزالدين آيت جودي نيته في الترشح لرئاسة شبيبة القبائل في حال رحيل حناشي، موضحا أن احتماع قدامى اللاعبين أول أمس كان في مصلحة الفريق ككل وبعيدا عن أية حسابات، مصرحا أنه لا يحظى بدعم رئيس مجمع سيفيتال يسعد ربراب أو أي رجل أعمال آخر، وإنما غيرته على ألوان الشبيبة جعلته يقدم على هذه الخطوة والترشح للرئاسة الفريق. علينا تقديم تضحيات من أجل الفريق خاصة في الوقت الحالي وأضاف آيت جودي أنه وبالرغم من غياب بعض الوجوه المعروفة من قدامى ومسيري الشبيبة الذين لم يحضروا اجتماع أول أمس، إلا أنه كانت هناك مناقشة بناءة من طرف الحاضرين وخاصة منهم الأنصار، الذين أبوا إلا أن يعبروا عن رأيهم تجاه الفريق القبائلي الذي يتخبط في مشاكل كثيرة أولها النتائج السلبية التي حققها الفريق في المباريات الأخيرة، حيث قال في هذا الصدد: “كنت أتوقع حضورا وإقبالا أكبر، ولكنني أعجبت بالمناقشة التي أثيرت مع الأنصار الحاضرين، مما يدل على اهتمامه الكبير بالفريق والسعي منهم لإيجاد حلول للمشاكل التي يتواجد فيها الفريق”، مشددا التأكيد على اقتناعه التام بفكرة إحداث تغيير، داعيا كل محبي الفريق للتضامن والالتفاف أكثر حول الفريق لإنقاذه في إطار سلمي وحضاري وهدفه التغيير لا غير حيث صرح قائلا: “بعد الاهتمام الكبير الذي بدى على وجوه الحاضرين، زاد اقتناعي بوجوب التغيير في الفريق القبائلي، وأدعو محبي الفريق إلى التحرك وإنقاذ الفريق بطريقة سلمية وحضارية. «مستعد للترشح لخلافة حناشي وأتألم لوضعية الشبيبة» كما عبر المدرب آيت جودي عن استيائه الكبير من التصريحات التي أدلى بها رئيس شبيبة القبائل محند الشريف حناشي، الذي قال إن الشبيبة ليس لديها رجال لحمل المشعل من بعده، مؤكدا في نفس الوقت أنها من الأسباب التي جعلته يرشح نفسه لرئاسة الفريق في حال استقالة الرئيس الحالي، حيث قال في هذا الصدد: “أنا مستعد لرئاسة الفريق في حال رحيل الرئيس حناشي، كما أنني لا أخفي استيائي الكبير من الطريقة التي هاجم بها الرئيس قدامى اللاعبين”. وأكد ابن عين الحمام أنه مستعد لتقديم التضحيات اللازمة من أجل الخروج بالفريق إلى بر الأمان، ومن المشاكل الكثيرة التي يتخبط فيها الفريق مصرحا: “أنا مستعد لتقديم التضحيات اللازمة للشبيبة، وسأعمل في الفريق في أي منصب طلب مني، كما أدعو الأنصار إلى التحرك من أجل تغيير الفريق نحو الأحسن”.