يحل بالجزائر نائب رئيس البنك الدولي المكلف بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حافظ غانم، في زيارة رسمية إلى الجزائر، ابتداء من غد الأحد، وهي الزيارة التي تخفي الكثير من التساؤلات في ظل الأزمة الاقتصادية التي تواجه البلاد إثر انهيار اسعار النفط. فهل موضوع الزيارة هو لمناقشة أي مشروع استدانة للجزائر من صندوق النقد الدولي أم لا؟ وحسب ما أعلن عنه بيان وزارة المالية، فإن زيارة حافظ غانم ستدوم من يوم الأحد إلى غاية 15 سبتمبر، وأضاف بيان الوزارة أنه سيجري مقابلة مع وزير المالية عبد الرحمان بن خالفة والعديد من المسؤولين بوزارات أخرى، تتناول تقدم برامج التعاون الحالية مع البنك الدولي وكذا مسائل النمو بالمنطقة. وستكون زيارة نائب رئيس البنك الدولي كذلك فرصة للاطلاع على إنجازات الجزائر في مجال النمو والتسيير الاقتصادي وكذلك المساهمة التي يكمن للبنك الدولي أن يقدمها في هذا الشأن. وتأتي هذه الزيارة تحسبا للجمعيات السنوية للبنك العالمي وصندوق النقد الدولي المرتقبة شهر أكتوبر المقبل، حسب البيان. وتجدر الإشارة إلى أن الجزائر قامت بإقراض البنك الدولي خلال السنوات الماضية، وقد رفض الوزير الأول في خرجاته الأخيرة إقدام الجزائر على أي مشروع استدانة من البنك الدولي في المستقبل لأن الاحتياطات المالية كافية لمواجهة الأزمة الاقتصادية التي تواجه الجزائر.