يقوم نائب رئيس البنك الدولي المكلف بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حافظ غانم، بزيارة رسمية إلى الجزائر، ابتداء من يوم غد، وتندرج الزيارة في سياق متابعة هيئة “بروتون وودز” لاقتصاديات دول المنطقة وسط توقعات بتأثير معتبر لانخفاض الإيرادات نتيجة تراجع أسعار المحروقات. ويقوم البنك الدولي دوريا بتقييم اقتصادي وتوقع آفاق التطورات على مستوى النمو ومؤشرات الاقتصاد الكلي، حيث تسمح مثل هذه الزيارات بتوفير معطيات حول الحالة الاقتصادية العامة وتقديم توجيهات وتوصيات لما يتعين القيام به في مجال التسيير الاقتصادي وترشيد النفقات والأولويات المرتبطة بالإصلاحات الواجب اتخاذها، حيث يقدم البنك الدولي عادة وصفات في شكل توصيات. كما يرتقب التحضير للجمعية السنوية المشتركة بين البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في أكتوبر المقبل والتي يشارك فيها عادة وزير المالية ومحافظ بنك الجزائر. ويلتقي مسؤول البنط الدولي خلال زيارة تدوم ثلاثة أيام وزير المالية عبد الرحمن بن خالفة، إذ يتم التركيز عادة حول آليات الإصلاح البنكي والتمويل المصرفي للاقتصاد وتوجهات السياسة النقدية، إلى جانب برامج التعاون القائمة بين البنك الدولي والجزائر. وتجدر الإشارة إلى أن البنك الدولي يقيّم دوريا الوضع الاقتصادي العام للجزائر عبر تقارير آفاق اقتصادية، وقد توقع تسجيل الجزائر نسبة نمو ب3.3 في المائة في 2015 و3.5 في المائة في 2016، بينما يصنف البنك الجزائر في تقارير “القيام بالأعمال” في المراتب المتدنية عالميا، نتيجة عدم إحراز تقدم في الإصلاحات الرامية إلى تحسين المحيط العام للاستثمار والأعمال، حيث جاءت الجزائر في تقرير ممارسة الأعمال لسنة 2015 في المرتبة 154، بعد أن كانت تحتل المرتبة 147 في تقرير 2014. وقامت الجزائر في نوفمبر 2014 بالتوقيع على اتفاق مع البنك الدولي لمصاحبتها في تحسين مناخ الأعمال والاستثمار وإصدار تقرير ممارسة أعمال خاص بالجزائر بمواصفات متعلقة بالإجراءات المعتمدة في مسار الاستثمار.